أعلن صندوق النقد الدولي أن الدولار الأمريكي مقيّم بأعلى من قيمته الحقيقية بنسبة 6% إلى 12%، وذلك بناء على العوامل الأساسية للاقتصاد في المدى القريب، خلافا لليورو والين واليوان.
ويرفض صندوق النقد استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية لحل الخلالات التجارية، لكن تقييمه للدولار بأنه أعلى من قيمته الحقيقية من المرجح أن يعطي ذخيرة إضافية لترامب في شكواه المتكررة من أن قوة الدولار تعيق الصادرات الأمريكية.
وينتقد ترامب السياسات الأوروبية والصينية التي يقول إنها تفضي إلى خفض قيمة اليورو والعملات الأخرى أمام الدولار.
وأظهر تقرير سنوي لصندوق النقد يتناول العملات ومستويات الفائض والعجز الخارجي للاقتصادات الرئيسية أن فوائض ميزان المعاملات الجارية ما زالت تتركز في منطقة اليورو واقتصادات متقدمة أخرى مثل سنغافورة، في حين يستمر العجز على نحو كبير في الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض اقتصادات الأسواق الناشئة.
وقال الصندوق، الذي حذر من أن حرب التجارة الأمريكية الصينية قد تكلف الاقتصاد العالمي نحو 455 مليار دولار العام القادم، إن الإجراءات المتخذة حديثا على صعيد السياسة التجارية تثقل كاهل تدفقات التجارة العالمية وتنال من الثقة وتعطل الاستثمار، لكنها لم تنجح في معالجة الاختلالات الخارجية حتى الآن.
وبدلا من تبادل فرض الرسوم الجمركية فإن على دول الفائض والعجز حسب الصندوق، أن تعمل على إنعاش جهود تحرير الاقتصادات، وتقوية نظام قواعد التجارة متعدد الأطراف، الذي ظل ساريا على مدى 75 عاما.
المصدر: رويترز