أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن المناخ السياسي الداخلي في الولايات المتحدة لا يحمل علامات تحسن كبير في العلاقات مع روسيا حيث يواصل بعض المسؤولين في الكونغرس ابتداع قضايا من شأنها أن تجعل من الصعب تحسين الأجواء بين موسكو وواشنطن وأن “هذه الحالة ستستمر على ما يبدو لاحقاً”.
وقال ريابكوف في مقابلة مع صحيفة إزفيستيا الروسية نشرت اليوم إن “زملاءنا في حلف الناتو يتحدثون عن معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقريبة المدى ويطلبون من روسيا القيام بخطوات معينة للحفاظ عليها… وهذا ليس أكثر من مجرد خدعة دعائية تهدف إلى تحميل روسيا بشكل مصطنع المسؤولية عن انهيار هذه المعاهدة” مشيراً إلى أنه لا يرى أي أفق لإعادة العمل بها بعد أن أطلقت الولايات المتحدة وثيقة إجراءات الخروج منها والتي ستصبح نافذة في الثاني من آب المقبل.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران قال ريابكوف إننا “نشعر بالقلق لأن سياسة الضغط الأقصى على إيران من قبل الولايات المتحدة كما هو معلن رسمياً سوف تستمر.. كما أن محاولات تعزيز الجبهة المعادية لإيران بما في ذلك من قبل دول الخليج مثيرة للقلق أيضاً” لافتاً إلى أن إيران لم تتلق أي عائدات اقتصادية من إبرام هذا الاتفاق وهي تواجه مؤخراً بسبب العقوبات الأمريكية صعوبات هائلة في الحفاظ على الصادرات من النفط والإيرادات منه.
وشدد ريابكوف على أن انسحاب الولايات المتحدة في العام الماضي من الاتفاق والإجراءات اللاحقة له يمثلان “خطوة غير مسبوقة وانتهاكاً مباشراً لقرار مجلس الأمن رقم 2231 وخرقاً للمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة” موضحاً أن واشنطن باستخدامها أساليب العدوان الاقتصادي وفرض الإملاءات تسعى إلى تغيير خارطة منطقة الشرق الأوسط بشكل جذري.
وقال الدبلوماسي الروسي إنه “ربما تكون لدى الولايات المتحدة خطط أبعد مثل نهج ممارسة الضغط الأقصى على الحكومات غير المرغوب فيها والذي نفذته إدارات أمريكية مختلفة وأدى إلى الفوضى في منطقة الشرق الأوسط… فما زلنا نلاحظ في عدد من البلدان أشنع العواقب لهذه السياسة الأمريكية… ويبدو أن التاريخ لا يقدم سوى القليل من الدروس لزملائنا في واشنطن لذلك لا يزالون مقتنعين بأن لديهم الحق في إملاء إرادتهم على الدول الأخرى”.
المصدر: صحيفة إزفيستيا الروسية