أكد مدير عام الشؤون الدولية بمجلس الشورى الإسلامي حسين امير عبداللهيان أن مشروع “صفقة القرن” “لن يحقق اي انجاز للكيان الصهيوني وسيعزز وحدة الفلسطينيين والدول الداعمة لهم امام مطامع هذا الكيان”. وخلال استقباله ممثل حركة الجهاد الاسلامي في ايران ناصر ابوشريف اكد المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي أن مشروع “صفقة القرن” “مشروع فاشل مسبقاً”. واعتبره بأنه “ذات مشروع “الشرق الاوسط الجديد” الذي فشل قبل عقدين من الزمن ولكن بثوب جديد طرحه صهر ترامب الصهيوني كوشنر الذي سعى نظراً لقربه من الصهاينة وشخص نتنياهو لتحديث ذلك المشروع باسم “صفقة القرن” لذا فإنه ليس فيه أي مضمون جديد.” واضاف أن “مشروع “صفقة القرن” يعد من اجراءات الرئيس الاميركي غير المدروسة والذي سوف لن يعود باي انجاز على الارض للاميركيين والصهاينة بل سيعود بدلاً عن ذلك بمكسب كبير لمحور المقاومة والفلسطينيين وستبدا مرحلة جديدة من الاتفاضة ضد الكيان الصهيوني”.
واضاف، ان “هذا المشروع الاميركي لن يعود بأي انجاز للكيان الصهيوني وسيعزز وحدة الشعب والمقاومة الفلسطينية والدول الداعمة لهم امام مطامع الصهاينة.” وقال إنه “حينما كنا نتحدث قبل عقدين من الزمن عن الانتفاضة فهي كانت انتفاضة الحجارة امام الصاروخ الصهيوني، أما عندما نتحدث الان عن الانتفاضة الفلسطينية فإننا نتحدث عن الصاروخ امام الصاروخ والقذيفة امام القذيفة لذا فإن الانتفاضة الجديدة سوف لن تكون انتفاضة الحجارة فقط”. واشار عبداللهيان الى “الدور التخريبي لاميركا وبعض دول المنطقة في ايجاد تحديات عميقة بشأن اللاجئين الفلسطينيين”، قائلاً إن” اميركا تسعى لشطب القضية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين من جدول الأعمال وتريد عبر ترغيب بعض الدول لاسكان هؤلاء اللاجئين في تلك الدول بصورة دائمة”.
واعتبر مشروع “صفقة القرن” بأنه “يواجه تناقضات جادة من حيث الهيكلية والمضمون وحقائق التنفيذ على الأرض لأنه لم يتم فيه الاخذ بعين الاعتبار حقائق المنطقة وفلسطين.” وحول العلاقة بين صفقة القرن والمستوطنات الصهيونية، قال إن “الكيان الصهيوني ورغم قرارات الامم المتحدة وتوصيات البرلمان الاوروبي الاخيرة لم يتوقف عن بناء المستوطنات بل استمر في بنائها ايضاً”. وقال عبداللهيان ان “الكيان الصهيوني يريد على الظاهر وقف بناء المستوطنات في اطار “صفقة القرن” لكنه يسعى من وراء الستار لتوسيع هذه المستوطنات في الضفة الغربية على حساب الشعب الفلسطيني. ” واشار الى “المواقف اللامسؤولة من قبل بعض الدول العربية بشأن الاعتراف الرسمي بالكيان الغاصب للقدس”، مؤكداً أن “السعودية والامارات والبحرين بسياساتها الخاطئة تسعى ليتم الاعتراف بالكيان الصهيوني رسمياً الا ان هذه السياسة تواجه معارضة جادة داخل مجتمعاتها هي نفسها.” واكد امير عبداللهيان في ختام تصريحه أن الجمهورية الاسلامية الايرانية “تدعم وتدافع على الدوام عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والمكانة السامية لقبلة المسلمين الاولى”.
من جانبه، اشار مندوب حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بطهران خلال اللقاء الى “دعم قائد الثورة الاسلامية المؤثر لفلسطين وتعلق القدس الأبدي بفلسطين”. ووصف موقف الرئيس الاميركي وبعض الدول العربية في المنطقة بانه “مستهجن”، قائلاً إن “جبهة المقاومة انبرت الى مواجهة اميركا ومشروع صفقة القرن”. واكد أنه “على جميع الدول الاسلامية الوحدة امام هذا التحالف اللاانساني المناهض لفلسطين”، مشددا على ان “حركة الجهاد الاسلامي لن تغير ابدا موقفها في مجال مقارعة الكيان الصهيوني ومشاريع الترغيب الاميركية ومن الضروري الآن ارساء الوحدة الكاملة بين جميع الفصائل الفلسطينية”. واعرب ابوشريف عن ايمانه الراسخ “بانتصار الجمهورية الاسلامية الايرانية ونهج المقاومة في مواجهة مشاريع ومؤامرات اميركا واذنابها”.
المصدر: وكالة أنباء فارس