التقط مسبار “كيوريوسيتي” التابع لوكالة “ناسا”، الذي يدرس سطح الكوكب الأحمر منذ عام 2012، صورة لتوهج ساطع غامض على سفح تل المريخ البعيد.
وتظهر الصورة بالأبيض والأسود منظر الصحراء مع تلال صخرية عالية في الخلفية، وأمام التكوينات الصخرية الأكبر، يظهر الشذوذ الذي تم رصده لمدة دقيقة تقريبا.
واعترفت “ناسا” بوجود ظواهر مشابهة في السابق، في الصور التي التقطها المسبار، منذ أن رصد “كيوريوسيتي” إضاءة غامضة على سطح الكوكب في عام 2014.
والتقطت هذه الصورة الجديدة في 16 حزيران/ يونيو، وقال متحدث باسم “ناسا” في بيان: “أحد الاحتمالات أن يكون الضوء بريقا من سطح صخري يعكس الشمس”، أي أنه عندما التقطت الصورة، كانت الشمس في الاتجاه نفسه للنقطة الساطعة.
كما أشار المتحدث باسم “ناسا” إلى أن فريق العلماء في برنامج “كيوريوسيتي” يبحث في إمكانية أن تكون “البقع المضيئة ناتجة عن الأشعة الكونية التي تصطدم بكاشف الكاميرا”.
ويبدو أن ظهور النقطة البيضاء المضيئة المجهولة واختفاءها كانا سريعين، وعلى الرغم من أن “ناسا” قدمت تفسيرات قد تبدو معقولة لمتابعي الفلك وهواته، إلا أنها لم تكن كافية لإقناع المشككين الذين يقولون إن هذه الحالة الشاذة تقدم دليلا على وجود كائنات فضائية.
لكن جاستن ماكي، قائد الفريق الذي بنى ويدير كاميرات “كيوريوسيتي” Curiosity’s navcams، أكد قائلا: “في آلاف الصور التي تلقيناها من كيوريوسيتي، نرى صورا ونقاطا مضيئة كل أسبوع تقريبا، ويمكن أن يكون السبب في ذلك ضربات الأشعة الكونية أو أشعة الشمس المتلألئة على أسطح الصخور، باعتبارها التفسيرات الأكثر ترجيحا”.
وتتشكل الأشعة الكونية عن طريق جسيمات ذرية مشحونة للغاية، غالبا ما تأتي من خارج نظامنا الشمسي، وتنتقل عبر الفضاء بسرعة الضوء تقريبا، ويمكنها أن تنتج تأثيرات بصرية، وهي أكثر شيوعا على المريخ من الأرض، بسبب الغلاف الجوي الرقيق للكوكب الاحمر الذي لا يوفر حاجزا فعالا للإشعاع الكوني.
وهبط مسبار “كيوريوسيتي” على سطح المريخ في عام 2012، مزودا بـ17 كاميرا، ويطوف منذ ذلك الحين في جميع أنحاء الكوكب، ما سمح له بإرسال كميات هائلة من البيانات والصور الفوتوغرافية إلى الأرض، بينها العديد من الصور التي التقطت أضواء شاذة.
المصدر: دايلي ميل