اكد رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد خلال افطار في تفاحتا “جهوزية حزب الله لمناقشة مشروع قانون الموازنة في لجنة المال والموازنة حين يحال الى المجلس النيابي”.
وقال”نحن بحاجة الى تخفيض العجز، ولكن بالطريقة التي لا تحمل ذوي الدخل المحدود اعباء اكثر من طاقاتهم ولا تستنزف قدرات اصحاب الرواتب المتدنية، وانما تتجه الى تخفيض العجز في مجالات اخرى اهمها وقف الهدر وضبط الانفاق غير المجدي ومشاركة الذين حصلوا على ارباح طوال الازمة اللبنانية مشاركتهم ايجابا في استنقاذ البلاد، عبر اسهامهم بالذي يرونه مناسبا لدورهم في استمرار الاقتصاد الوطني قويا او صامدا في المرحلة المقبلة”، متمنيا “ان تنجز الموازنة بشكل كامل ونهائي لنرى الاثار الايجابية للدورة الاقتصادية، لان الركود القائم حاليا والجمود الذي بدأ يأكل من لحمنا لا يمكن ان يستمر وهو ليس في صالح البلاد”.
وقال”لن نتوهم ولن نبث الاوهام لدى شعبنا بان هذه الموازنة هي التي تحمل الرؤية الاقتصادية الاصلاحية التي نطمح ونصبو اليها، وبكل تواضع وانصاف، وحتى لا نطيح بكل الجهود التي بذلت في اعداد ومناقشة الموازنة، هناك بعض التحسينات التي طرأت عليها في بعض بنودها، لكن هذا البعض من التحسينات يخشى ان يلغيه البعض الاخر من الخروقات”.
ودعا “الى اليقظة والتنبه، وعدم الاستخفاف بما يحاك للمنطقة، وعدم الرهان على دعم من اعداء يسوقون انفسهم اصدقاء”، مشيرا الى “ان الذين نعتبرهم اصدقاء هم الذين يحتضنون الكيان الصهيوني ويدعمون ارهابه ويغطون الاعتداءات الاجرامية الاسرائيلية”، ولفت الى “ان الكيان الاسرائيلي هو من ضمن مشروعهم وامتداد لمصالحهم”، ورأى “انه من الغباء ان نسقط امام الاستهداف، وان نستخف بما يستهدفنا وبمن يريد ان يلغي هويتنا ووجودنا”.
وطمأن “ان كل التصعيد الذي نشهده في الخليج من قبل الادارة الاميركية، بتمويل من حكام الخليج وتحريض من الاسرائيليين، لن يؤدي الى حرب لان ايران محكومة للعقلاء، والولايات المتحدة تعرف مصالحها جيدا، والحرب ضد ايران اكثر اضرارا بمصالحها وخصوصا ما يتصل بوضع مصير اسرائيل على المحك”.
وشدد “على انه اذا كانت الحرب العدوانية على ايران ستضع مصير اسرائيل على الطاولة فانه لا معنى للحرب التي تشن، ولذلك نحن مطمئنون الى ان المصلحة الاميركية لن تدفع ترامب ولا غيره الى شن حرب ضد ايران”، لافتا “الى ان هناك هدف اعمق من التصعيد ضد ايران وقرع طبول الحرب، هو استهداف فلسطين وتمرير صفقة القرن والتصفيق العربي المتخازل من اجل التخفف من اعباء هذه القضية، وتحويل الشعب الفلسطيني الى شعب لاجىء في الشتات او موطن في البلدان التي اقام فيها فترة التشرد”، مؤكدا “ان الرهان على يقظة الشعب الفلسطيني ورفضه لأصل هذه الصفقة، قائلا نحن الى جانبه حرصا على مصالحنا وعلى تضامننا مع الشعب المظلوم ونحن كلبنانيين لنا مصلحة في ان ندفع خطر التوطين عن بلدنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام