أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الجمعة، على أن “خطة السلام الأميركية” المزعومة “للحل بين الفلسطينيين و”إسرائيل” والمعروفة باسم “صفقة القرن”، يجب أن تراعي مسألة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وليس فقط تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين”. وقال بن علوي، في حديث لصحيفة “المجلة”، نقل عنها الموقع الرسمي للخارجية العمانية، “نعلم أن هذا الأمر ليس سهلاً. سيواجه مصاعب كثيرة، وترتيبات وتحضيرات ومناقشات، لكن كثيراً من هذه التعقيدات لها حلول.. “إسرائيل” وفلسطين يقعان في منطقة جغرافية واحدة.. بالتالي لا بد من أن يكون بينهما شراكات مفيدة للطرفين”، حسب زعمه.
وأضاف موضحاً “لا يمكن قبول أن تكون لـ”إسرائيل” دولة… وللفلسطينيين خيام، هذا لن يكون مقبولاً… المسألة ليست مسألة أموال، لكن مسألة شعب يُقدر بنحو عشرة ملايين في الداخل وفي الشتات”. وتابع وزير الخارجية العماني، قائلا، “يجب أن تكون “إسرائيل” دولة صديقة للفلسطينيين، وأن تكون دولة شريكة وليست دولة مغتصبة .. وإذا لم تعالج الخطة الأميركية كل هذه الأمور فستكون خطة ناقصة”. يأتي ذلك، في ضوء الإعلان الأميركي عن جزء من الجانب الاقتصادي للخطة، والمتمثل بعقد “ورشة اقتصادية” في العاصمة البحرينية المنامة، الشهر القادم، لبحث سبل الاستثمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل “إسرائيل”، منذ العام 1967.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت مقاطعتها لهذه الورشة، المقررة في 25 و26 حزيران/يونيو القادم. كما أعلن رئيس وزراء حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية محمد اشتيه، أن الفلسطينيين لم يستشاروا بشأن المؤتمر الاقتصادي في المنامة. وتحدثت تقارير إعلامية عن عزم الولايات المتحدة الكشف عن تفاصيل ما يُسمى صفقة القرن، بعد شهر رمضان المبارك.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية