وصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليببية فائز السراج الخميس، إلى العاصمة الجزائر، في ثاني محطة لجولته التي بدأها في تونس لبحث الوضع في العاصمة الليبية طرابلس، والتي تشهد منذ بداية نيسان/أبريل معارك بين قواته والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وبحسب قناة “النهار” الجزائرية، “حل الخميس، فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، بالجزائر في زيارة رسمية، وقد كان في استقباله بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، الوزير الأول نور الدين بدوي”.
وبالأمس، بحث السراج، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مستجدات الأوضاع في العاصمة طرابلس. وذكر بيان للمكتب الإعلامي للوفاق أن السبسي أعرب “عن قلقه العميق إزاء الهجوم المستمر بالقرب من طرابلس”، وأكد على “ضرورة العودة لمسار الحل السياسي، وأن لا حل عسكريا للصراع في ليبيا”، لافتا إلى أن “تونس تتأثر مباشرة بكل ما يحدث في ليبيا، ويهمها نهاية القتال بأسرع ما يمكن، كما أنها تسخر جهودها لتحقيق ذلك”.
وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن، ليل الرابع من نيسان/أبريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بـ “الإرهاب” في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج. فيما حذر المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة في كلمته أمام مجلس الأمن، الثلاثاء من أن “ليبيا على شفا الانزلاق إلى حرب أهلية، وأن العنف في طرابلس هو بداية لحرب طويلة ودامية على سواحل المتوسط”. وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية