في بداية خمسينيات القرن الماضي، طالبت الحكومة البريطانية ببناء مجموعة من الأقبية السرية في شتى أرجاء البلاد، بهدف جعلها مراكز سيطرة في حالة وقوع حرب نووية.
وبُني أحد تلك الأقبية في ضاحية معزولة جنوب شرق لندن. ويتضمّن القبو خريطة، وأجهزة تواصل متطورة، ومخزون مستقل من الوقود، وهو محمي بجدار تبلغ سماكته متر ونصف.
واليوم، تحوّل هذا الموقع المعزول إلى منزل فاخر يبلغ ثمنه 3.94 مليون دولار، بعد أن اُستبدل السقف الأسمنتي بآخر زجاجي، بينما أُضيفت بركة سباحة وخمس غرف نوم فاخرة للطابق الأرضي.
أما السبب من وراء هذا التحول الكبير في استخدام البناء فيتراوح بين النقص في عدد العقارات الفاخرة المتاحة في السوق، وتسهيل بعض القوانين التي كانت تعيق في الماضي تحول المباني “غير الاعتيادية” إلى منازل. ومن المتوقع أن تؤدي تلك العوامل إلى تحويل الانتباه للمجمعات العسكرية المهجورة، التي قد يتم النظر إليها كخيارت لأزمة النقص في الوحدات السكنية.