رعى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد ورئيس غرفة الصناعة في دمشق وريفها سامر الدبس مؤتمرا صحافيا بعنوان “سوا نعيدها أجمل مما كانت”، أقيم في قاعة “السفراء” – “كورال بيتش” – الجناح، بحضور الأمين العام لمجلس الأعلى اللبناني – السوري نصري خوري، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق ورئيسة لجنة سيدات أعمال سوريا مروة الايتوني، وممثلي السفارات والفاعليات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية.
وألقى مراد كلمة قال فيها “في لبنان، كل هدف البعض تسجيل نقاط سياسية على حساب الاقتصاد الوطني. وفي المقابل، يتحدثون عن أهمية دور لبنان في اعادة اعمار سوريا. انا من موقعي اليوم أريد أن أكرر اهمية العلاقات الاخوية مع سوريا. ولذلك أقول للحكومة اللبنانية ولكل من يعترض على العلاقات الاخوية مع سوريا إن خسائر لبنان في تزايد يوما بعد يوم، والميزان التجاري في حالة اختلال بسبب انكسار التوازن السياسي الرزين في التعامل مع المصالح الوطنية الكبرى، فدعونا نتحدث بلغة الارقام. ففي مقارنة نسبية بين عامي 2010 و2018، انخفضت نسبة انسياب السلع عبر المعابر البرية من 19 في المئة إلى 5 في المئة. أما مجموع ما يمكن أن يصدره لبنان مرورا بالأراضي السورية عبر معبر “نصيب” فيصل إلى نحو 800 مليون دولار، أي ما يوازي 30 في المئة من مجمل الصادرات اللبنانية. ويتطلب التصدير عبر هذا المعبر بين 5 أيام و7 أيام لوصول البضائع إلى مقصدها، وهي أقل مدة متاحة للمنتجين اللبنانيين للوصول إلى الأسواق. وفي المقابل، يتطلب وصول البضائع اللبنانية عبر الخطوط البحرية مثلا 10 أيام كحد أدنى، ويمكن أن يتجاوز ال30 يوما، إلى جانب الكلفة المرتفعة للنقل البحري”.
ودعا مراد إلى أن “التوقف عن الخطابات المتطرفة التي تضر بمصلحة البلدين، وخصوصا لبنان، المستفيد الأول والأكبر من تعزيز العلاقات مع سوريا وعلى كل الصعد، خصوصا اقتصاديا”، وقال “سوريا رغم كل جراحها وخروجها من حرب طويلة، فإنها تخطط وتجهز معاملها ومصانعها وخطوط انتاجها من أجل مستقبل الاستثمار في قطاعها الصناعي. اما لبنان فمن أقصاه الى أدناه، يركض لاستجلاب شركات أجنبية لاعادة اعمار سوريا. وبناء على ما سبق، أدعوا بعض اللبنانيين إلى اتخاذ قرار جريء وتاريخي لاعادة اللحمة بين الدولتين لان الشعبان ملتحمين ولا قوة تستطيع أن تفرق بينهما”.
واضاف “سوريا عائدة أجمل مما كانت وأبهى مما كانت واقوى مما كانت، فتحية الى كل اخواننا السوريين، وشكرا لكم ولشركة سيفن غيتس وشركة فقيه غروب، ونكرر: سوا نعيدها أجمل مما كانت”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام