دعت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، إثر اجتماعها اليوم، الحكومة اللبنانية والمسؤولين الذين سيلتقون مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى رفض الضغوط والإملاءات التي يحملها في جعبته، ومطالبته باحترام سيادة واستقلال لبنان، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتعريض أمنه واستقراره ومصالحه الوطنية لأي ضرر أو أذى.
وأكدت الهيئة، أن الوزير الأميركي لا يزور لبنان من أجل دعمه في حل أزماته الإقتصادية والخدماتية أوتمكينه من استعادة أرضه المحتلة، والحفاظ على ثرواته، إنما لأجل ممارسة الضغوط على المسؤولين اللبنانيين كي يقبلوا بما تريده واشنطن من تضييق وتشديد للحصار على حزب الله المقاوم، خدمة لكيان العدو الصهيوني، وكذلك محاولة دفع لبنان إلى التخلي عن جزء من حقوقه في حدوده البرية والبحرية بما يمكن العدو الصهيوني من تحقيق أطماعه في أراضي وثروات لبنان من نفط وغاز.
ولفتت الهيئة إلى أن الحرص على السيادة والإستقلال الوطني والحفاظ على حقوق لبنان إنما يتجسّد في رفض هذه الإملاءات الأميركية وإبلاغ بومبيو بأن المقاومة التي حررت الأرض من المحتل الصهيوني، وتحمي لبنان واللبنانيين من العدوانية والأطماع الصهيونية، إنما هي شرف وعزة وكرامة لبنان، وليس مسموحاً التعرض لها أو مسّها بكلمة سوء من أي زائر يأتي إلى لبنان.
ناقشت الهيئة باستهجان عدم تجاوب بعض المسؤولين مع القضاء في ملفات الفساد، وخاصة موقف وزير الإتصالات من مثول مدير عام أوجيرو أمام التحقيق.
وأكدت الهيئة أن هذا الموقف إنما يضع هؤلاء المسؤولين في موضع الشبهة والإتهام، لأنهم يعيقون عمل القضاء الذي لطالما دعوا إلى احترامه والإلتزام بقراراته.
ورأت هيئة التنسيق أن رفض الإحتكام إلى القضاء في ملفات الفساد هو رسالة إلى اللبنانيين جميعاً أن هناك محميات داخل الدولة فوق القانون وأن القضاء وُضع فقط لمحاسبة الفقراء والضعفاء في هذا البلد.
وأكدت الهيئة وقوفها ودعمها لمواقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في تأكيده على محاربة الفساد وإحالة الفاسدين إلى التحقيق دون النظر إلى انتماءاتهم الطائفية والسياسية والحزبية.
توجّهت هيئة التنسيق من جميع الأمهات في عيد الأم، بتحية التقدير والمحبة والوفاء على تضحياتهن الجسام، لاسيما أمهات الشهداء من أبطال الجيش اللبناني والمقاومة وأمهات الجرحى والمعاقين، وفي مقدمتهن الحاجة المرحومة أم عماد مغنية التي استحقت لقب أم الشهداء، وكذلك أم الشهيد البطل عمر أبو ليلى، الذي أذلّ بالأمس جيش العدو بعمليته النوعية والشجاعة والجريئة في سلفيت.
وطالبت الهيئة الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي بإنصاف المرأة في عيد الأم، وإعطائها حقوقها عبر إزالة الغبن اللاحق بها وإقرار القوانين التي تنهي التمييز بحقها، وبالتالي منح الأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي حق إعطاء الجنسية لأولادها.
المصدر: العلاقات الاعلامية