أظهرت دراسة جديدة من نوعها، نقلتها صحيقة “التايمز” البريطانية، أن مصانع السيارات باتت لا تتخذ تدابير أمنية كافية لمنع سرقتها، لا سيما في السيارات حديثة الصنع، التي تعتمد على التكنولوجيا عند إغلاقها وفتحها، وتبقى صيدا ثمينا للصوص.
وذكرت مجموعة تعنى بسلامة وأمن السيارات، أن 6 من كل 10 سيارات جديدة تعمل بنظام تأمين من دون مفتاح، لا تحتوي على تدابير أمنية لمنع اختراقها، وفق ما ذكرت “التايمز”، الخميس.
ومن بين السيارات التي حصلت على تصنيف “ضعيف” في تأمينها، هي فورد مونديو، هيونداي نيكسو، كيا بروكيد، لكزس يو إكس، بورش ماكان وتويوتا كورولا.
ولسنوات كانت هناك مخاوف من أن السيارات من دون مفتاح عرضة للسرقة من اللصوص. وأظهرت أرقام وزارة الداخلية البريطانية العام الماضي أن نحو 112 ألف سيارة سُرقت بين عامي 2017 و2018.
ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 49 في المئة خلال أربع سنوات. وقد ألقى العديد من الخبراء باللوم على الأنظمة الأمنية الهشة للسيارات الحديثة، التي باتت تعتمد كثيرا على تكنولوجيا يمكن اختراقها.
وقالت الدراسة إن 4 أنواع من السيارات فقط من أصل 10 سيارات بدون مفتاح نجحت في اختبار الحماية الأمنية، وهي أودي إي ترون، وجاغوار إكس إي، ورينجر وفير إيفوكو، بالإضافة إلى مرسيدس بي كلاس، وعالجت الشركات الضعف الأمني في كثير من سياراتها من خلال التحول إلى تكنولوجيا لاسلكية أكثر أمنا لا يمكن اختراقها.
وتعتمد غالبية السيارات التي تعمل بمفاتيح عن بعد على موجات الراديو التي يمكن اعتراضها عبر أجهزة بسيطة، مما يكسر الدائرة الأمنية للسيارة ويسهل سرقتها.
وقال مايك هاوز، الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا، إن سرقة السيارات هي “معركة مستمرة، ولا يزال المصنعون يستثمرون المليارات من أجل أنظمة أمان أكثر تطورا”، ودعا إلى اتخاذ إجراءات لمنع البيع المفتوح للأجهزة التي يستخدمها المجرمون لسرقة السيارات، مشيرا إلى الجمعية تعمل مع الشرطة ووكالات مكافحة الجريمة لمعالجة هذه المشكلات.
المصدر: سكاي نيوز