أشارت جبهة العمل الاسلامي في لبنان خلال اجتماعها الدوري بحضور منسقها العام الشيخ الدكتور زهير الجعيد وأعضاء مجلس قيادتها : أنّ الهدف الأساسي لزيارة وزير خارجية أمريكا مايك (بومبيو) إلى لبنان يتمحور حول نقاط عدة وهي:
أولاً : تأمين مصلحة العدو الصهيوني ولا سيّما لجهة ترسيم حدود النفط والبلوكات والطلب من الدولة اللبنانية بالتراجع عن الحدود البحرية بما يوفّر للعدو كميات ضخمة ومخزون كبير جداً من النفط والغاز .
ثانياُ: دعوة الحكومة اللبنانية للضغط على المقاومة والتجاوب مع تلك الدعوة في انحياز واضح وسافر إلى جانب العدو الصهيوني الغاشم كون المقاومة بمختلف أطيافها وتلاوينها ومذاهبها السياسية والشعبية والعسكرية وخصوصاً (حزب الله) يمثلون رأس الحربة في المواجهة مع العدو ويشكلون خطراً داهماً عليه من خلال الثلاثية الدفاعية الذهبية (الجيش والشعب والمقاومة).
ثالثاً: أنّ زيارة (بومبيو) تأتي في سياق تحقيق ما هو مطلوب من الدولة اللبنانية ولو بالحد الأدنى بعدما فشل أسلافه وزملاؤه الذين سبقوه في تحقيق ذلك.
رابعاً: حمله لكل البصمات الصهيونية وتأكيده على كل المطالب والشروط والإملاءات الاسرائيلية التي تمنع لبنان أو تأخره على الأقل من الاستفادة من ثرواته النفطية والغازية، فزيارته هي بالصورة أمريكية وبالتنفيذ إسرائيلية بحتة
واعتبرت الجبهة: أنّ لبنان اليوم ومن خلال الضغوط والشروط الأمريكية الصهيونية الجائرة والمرفوضة رفضاً قاطعاً يخوض معركة مفصلية على السيادة والاستقلال الوطني، فهناك معركة ضد المقاومة، ومعركة الثروة النفطية والغازية ومنع العدو من سرقة ثرواتنا وتنفيذ أطماعه، وهناك أيضاً ملف النازحين وما فيه من تجاذبات سياسية حادة داخلية وخارجية، لذا فإنّ الجبهة : تؤكد من جديد أنّ أي تدخل خارجي أمريكي أو أوروبي أو أي وجه من أوجه التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية هو بمثابة اعتداء على السيادة الوطنية ينبغي التصدي له بقوة ومنعة من تحقيق أغراضه المشبوهة وتنفيذ مآربه الحاقدة.
وفي سياق اخر اعتبرت الجبهة أنّ عملية «سلفيت» البطولية جاءت لتؤكد على خيار الجهاد والمقاومة لتحرير الأرض والمقدسات.الجبهة ع عملية «سلفيت» البطولية في مستوطنة أرئيل في شمال الضفة الغربية جاءت لتؤكد على التالي:
أولاً: أنّ مسار الجهاد والمقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات.
ثانياً: التأكيد على رفض كل مسارات التسوية مع العدو وعدم الرضوخ له ولإملاءاته وشروطه التعجيزية المرفوضة جملة وتفصيلاً.
ثالثاً: القضاء نهائياً على صفقة القرن وكل صفقات الخيانة والتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب.
رابعاً: توفر الإمكانات المستطاعة حال توفر الإرادة الصلبة والايمان القوي بالقضية، ولعلّ هذا الأمر هو الذي اختاره الشعب الفلسطيني المقدام والمعطاء والمضحي بالغالي والنفيس والرافض لكل سياسات الخنوع والخضوع والاستسلام والتطبيع مع الكيان الغاصب.
خامسا: نشجع وندعو إلى القيام بمزيد من العمليات الجهادية من كافة الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة فتح وجناحها العسكري كتائب الأقصى للعودة إلى الثوابت التي انطلقت وتأسست عليها والتي أعطتها لسنوات طوال في بداية العمل الفدائي إلى حصرية تمثيل الشعب الفلسطيني المؤمن بالنضال والمقاومة سبيلا وحيدا لتحصيل حقوقه وتحرير أرضه ومقدساته.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام