أثارت عاصفة شمسية “ضخمة” ضربت الأرض منذ آلاف السنين، المخاوف من احتمال وقوع حدث مماثل قاب قوسين أو أدنى.
وتميزت العاصفة القديمة التي ضرت كوكبنا قبل نحو 2600 عام، بأنها أقوى بنسبة 1000% من أي عاصفة شمسية اكتُشفت في السنوات السبعين الماضية، وهي قوة كافية لتدمير الإلكترونيات الحديثة بالكامل.
ويمكن أن تؤدي العواصف الشمسية الصغيرة في العصر الحديث، إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في السويد وكندا.
وعلى الرغم من أن الخبراء حذروا في السابق من مخاطر العواصف الشمسية، فقد ثبت أنه من الصعب التنبؤ بمكان وزمان حدوث الضربة المتوقعة.
ولمعرفة مدى حدوث مثل هذه العواصف بانتظام، قام باحثو جامعة لوند في السويد، بفحص النوى الجليدية وحلقات الأشجار لاكتشاف أدلة على عواصف الشمس.
واكتشفوا أن الكوكب تعرض لتأثير جزيئات عالية الطاقة في عام 660 قبل الميلاد، ومرة أخرى في عامي 775 و994.
وبالنسبة لأولئك الذين كانوا على قيد الحياة في ذلك الوقت، تمثل التأثير الوحيد الملحوظ للعواصف الشمسية الضخمة، في ظهور الأضواء الشمالية عند خطوط العرض المنخفضة للغاية.
ولو تعرضت الأرض لمثل تلك العواصف في العصر الحديث، لكانت قضت على شبكات الطاقة وتكنولوجيا تحديد الموقع “GPS” وشبكات الكمبيوتر.
وفي حديثه مع صحيفة الإنديبندنت، قال البروفيسور، رايموند موسشلر، الذي شارك في البحث: “لا نعرف إحصائيات عدد المرات التي تحصل فيها هذه الأحداث، لكن ما أود قوله، هو أننا نعرف أنها تحدث على أساس منتظم، لذا يجب علينا زيادة الحماية ضد العواصف الشمسية”.
المصدر: روسيا اليوم