ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية ، ورأى أن “من حق اللبنانيين أن يعيشوا في وطن يحفظ حقوقهم، أسوة بغيرهم، ومن حقهم أيضا على كل من هم في مواقع المسؤولية، أن يوقفوا هذه الكارثة التي لم تعد تقف عند حدود الانهيار السياسي والاقتصادي أو المالي، إنما قد تصل بسرعة إلى انهيار منظومة القيم والأخلاق، والتي يفترض أن يكون لبنان رائدا فيها. وفي هذا المجال، وحتى لا تبدو الصورة مأساوية، لا يعدم البلد من نقاط ضوء نشهدها في هذه المرحلة، سواء في ما يتعلق بالوضع الأمني، حيث يحافظ البلد على حد معين من الاستقرار، بفعل الجهود المستمرة التي تبذلها القوى الأمنية، والمتابعة لأدق التفاصيل في الداخل وعلى الحدود، وبفعل العين الساهرة للمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وكل الذين يكيدون للبنان، أو في المبادرات الجادة، كما هو عمل لجنة الاتصالات النيابية في ملف الإنترنت غير الشرعي، والذي تسبب ويتسبب بخسائر فادحة لحقت بخزينة الدولة وبلغت نصف مليار دولار”.
واضاف “في المجال البيئي والصحي، نأمل التحرك الجاد والسريع لمعالجة التلوث في حوض الليطاني أو بحيرة القرعون، وعدم تمييع هذه المسألة الخطرة من خلال تحويلها إلى اللجان، ولا سيما بعد الحديث عن نعيهما، رغم الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية الناتجة من استمرار هذا التلوث الذي بات يهدد حياة المواطنين وصحتهم وأرزاقهم”.