اتهم وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريزا نظيره الأميركي مايك بومبيو بتدبير إحراق الشاحنات التي كانت تحمل مساعدات إنسانية على الحدود الكولومبية- الفنزويلية، واصفا هذا الفعل بـ”المحاولة اليائسة” للبحث عن سبب لبدء حرب ضد كاراكاس.
وكتب اريزا على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” اليوم الأحد إن “الوزير بومبيو وسي أي إيه متخصصون في العمليات المزيفة، ويعتقدون أنهم سيخدعون العالم بهذه الشاحنة التي احرقها عملائهم في كولومبيا”، مضيفا “بومبيو ورجاله يبحثون بتأن عن سبب للحرب”.
وتابع وزير الخارجية “اليوم فشلت عمليتكم، وإذا أردتم العثور على هؤلاء الذين أحرقوا الشاحنة المزيفة، ابحثوا بين رجالكم”.
يذكر أنه يوم أمس السبت، حاولت المعارضة الفنزويلية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية إدخال شاحنة تحمل مساعدات أجنبية إلى فنزويلا من الحدود مع كولومبيا والبرازيل، رغم رفض الحكومة الشرعية الفنزويلية للمساعدات، وعقب وصول شاحنات المساعدات، أشعلت بهم النار على الحدود مع كولومبيا، وفي وقت لاحق، وصف وزير الخارجية الأميركي بومبيو صورة احتراق الشاحنة بـ”المقززة”.
وعقب الحادث، أعلن وزير خارجية كولومبيا كارولوس هولميس إن الرئيس الكولومبي إيفان دوكو أصدر أمرا بعودة بقية شاحنات المساعدات إلى كولومبيا.
ويرفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالسماح للمساعدات الأميركية بالدخول إلى البلاد، ويصفها “العرض المزيف”، كما يتهم واشنطن بمحاولة استخدام هذه المساعدات للإطاحة به من السلطة”.
ولمنع وصول هذه المساعدات إلى البلاد، أمر مادورو في وقت سابق بإغلاق الحدود البرية مع البرازيل، والحدود البحرية مع جزر الأنتيل الصغرى، كما أغلق عدد من الجسور التي تربط فنزويلا بكولومبيا.
من جانبها حذرت روسيا، والتي تدعم مادورو كرئيس شرعي للبلاد إلى جانب الصين وعدد من الدول الأخرى، حذرت من أن إيصال هذه المساعدات غير الشرعية إلى فنزويلا سيعد استفزازا، يمكن استغلاله كذريعة لتدخل عسكري ضد الحكومة الشرعية بقيادة مادورو.
المصدر: سبوتنيك