كثيرة هي الوصفات والنصائح التي نسمعها عند الإصابة بنزلة برد، لكن لبعضها تأثيرات عكسية لا تزيد الإصابة إلا تدهورا. وبعضها يقلل من مناعة الجسم المتداعية أصلا. فما الذي يجب تجنبه عند الإصابة بنزلات البرد؟
من منا لم يمر بهذا الموقف حين يصاب بنزلة برد، حين تتوالى عليه النصائح من محيطه الاجتماعي: أعشاب وعسل وخل. لكن رغم ذلك يبقى للكثير من الأشخاص وصفاتهم التي يؤمنون بها للتخلص من نزلات البرد بأسرع وقت ممكن، أو ربما للتقليل من وطأة عوارضها المزعجة مثل آلام البلعوم والرأس والرشح.
ورغم النية الطيبة فإن بعض النصائح يكون مفعولها عكسيا، إذ لا تعمل إلا على زيادة فترة الإصابة، كما يكشف موقع “فوكوس” الألماني. فما هي التصرفات الواجب تجنبها عند الإصابة بالبرد؟
1- الساونا: يلجأ البعض إلى التدثر في السرير بصحبة كيس ماء حار وشال، قد تكون فكرة جيدة عند الإصابة بالبرد. بيد أن الأطباء يحذرون من الذهاب إلى الساونا أو الحمام التركي الحار لأن ذلك لا يزيد الأمر إلا سوءا.
إذ يؤدي ذلك إلى إنهاك الدورة الدموية بشدة، وهي التي تعاني من الضعف أساسا بسبب المرض. كما أن الهواء الساخن يعمل على خلق جو مثالي لإمكانية تكاثر الجراثيم.
2- حليب ساخن وعسل: عادة ما تكون نزلة البرد مصحوبة بالسعال، حينها يلجأ الكثيرون إلى وصفة منزلية مكونة من الحليب الساخن والعسل للحد من السعال. لكن هذا الخليط يزيد من إثارة الأغشية المخاطية في البلعوم مما يزيد من حدة نوبات السعال. وعوضا عن ذلك يوصى بشرب شاي اليانسون أو الزعتر في مثل هذه الحالات.
3- المضادات الحيوية: لا تؤثر المضادات الحيوية إلا في حالات العدوى البكتيرية. أما نزلات البرد فهي عدوى فيروسية. وهنا لا يمكن أن تتوقع أي فائدة للمضادات الحيوية، بل على العكس سيكون ضررها أكبر.
وكلما تناول المريض المضادات الحيوية تزداد الخطورة بأن تصبح البكتيريا مقاومة لهذه المضادات.
المصدر: dw.com