المخاوف والرهاب حقيقة موجودة، والعقل البشري قادر على تطوير المخاوف تجاه أي شيء أو أي وضع.
ومن أنواع الفوبيا النادرة رهاب الكلمات الطويلة، واختار الأخصائيون لها اسماً طويلاً Hippopotomonstrosesquippedaliophobia.
ويقول الأخصائيون إن الخوف من الكلمات الطويلة أمر حقيقي وموجود، والناس الذين يعانون من هذا الرهاب يشعرون بالقلق عندما يواجهون كلمات طويلة.
وبحسب موقع “هيلث لاين”، فإن الجمعية الأميركية للطب النفسي لا تعترف رسمياً به على أنه فوبيا، وإنما تعتبره رهاباً اجتماعياً.
وفي العديد من لغات العالم كلمات طويلة جداً، وخاصة تلك التي تتعلق بالمصطلحات العلمية الجديدة المستحدثة، ويشعر المصابون بذلك الرهاب بقدر كبير من الخوف والقلق. ويحاولون تجنب القراءة حتى لا يضطروا لمواجهة تلك الكلمات الطويلة التي تسبب لهم الذعر.
كما يعرض هذا الرهاب صاحبه للإحراج، وقد يجد نفسه موضوع سخرية الآخرين عندما ينطق كلمات طويلة.
لكن ما الذي يمكن أن يسبب هذا الرهاب؟
هناك بعض العوامل الشائعة التي يمكن أن تسبب هذا الرهاب، وقد تكون عبارة عن حدث سلبي ارتبط بالخوف، فعلى سبيل المثال، قد يصاب الشخص الذي كان يعاني من صعوبات في تعلم الكلمات أثناء طفولته بالهلع عندما يرى كلمة طويلة. حيث إنه في تجاربه السابقة ارتبط التعلم بالخوف والألم.
الوراثة تلعب أيضا دورا في هذا الصدد، فالأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع أنواع معينة من الرهاب والقلق أو غيرها من حالات الصحة العقلية، يكون احتمال معاناتهم أكبر من تلك المشاكل.
وقد تلعب البيئة دوراً في الإصابة بهذا الرهاب، مثل الاستماع إلى تجارب سلبية للآخرين.
المصدر: العربي الجديد