كشفت مصادر موثوقة لجريدةـ«الحياة» عن أن مدعي النبوة العراقي حسين اللحيدي أقر بوجود 30 شخصاً من أتباعه في السعودية واليمن والبحرين ومصر، تم ضبط عدد منهم وإحالتهم إلى المحاكمات أخيراً.
وقال: «اللحيدي (52 عاماً)، كان يعمل في وزارة الدفاع الكويتية قبل أن يتفرغ لدعوته «المضللة»، التي بثها عبر موقع إلكتروني أنشأه لهذا الغرض بمسمى (المهدي)، وجند عدداً من أتباعه للعمل في أقسامه المتعددة».
وأشارت المصادر إلى أن مدعي النبوة تلقى دعماً مالياً من أتباعه بما يزيد على 4 ملايين ريال، عبر حوالات بنكية، ومبالغ نقدية تسلمها في منزله، فضلاً على هدايا، من بينها سيارات جديدة تحصل عليها من أتباعه بذريعة التفرغ للدعوى والمساعدة في تحسين وضعه المعيشي.
يذكر أن السلطات الكويتية أطاحت أخيراً بمدعي النبوة الهارب من تنفيذ الحكم الصادر بحقه (5 سنوات سجن)، في وقت يطالب فيه المتضررون السعوديون من دعوته بإحالته إلى السعودية لمقاضاته في المحاكم بعد تسببه بسجن عدد منهم فترات وصلت إلى 25 عاماً.
وكانت «الحياة» نشرت أن من بين أتباع مدعي النبوة العراقي أيضاً في دول المنطقة طياراً حربياً (سوري الجنسية) كان موفداً إلى اليمن لتدريب الطيارين بالقوات الجوية قبل أعوام عدة، وأكاديميين في الجامعات اليمنية. وأوضحت المصادر أن زوجة «مدعى النبوة» الأولى تقدمت إلى المحاكم الكويتية بدعوى قضائية لطلب فسخ ارتباطها به؛ لأفكاره المنحرفة وزعمه أنه «آخر المرسلين»، في وقت قام بتنصيب شقيق زوجته «الثانية» بوصفه أهم المشرفين على موقعه الإلكتروني (المهدي)، الذي خصصه لنشر رسالته «المضللة»، ولأخذ البيعة له، وليتواصل معه أتباعه بالمنطقة على مدار الساعة.
إلى ذلك، عيّن المدعي اللحيدي «مدير طوارئ» لموقعه، يتولى إدارته في حال إحساسه بالخطر، وعند رغبته في التخفي عن المراقبة الأمنية، التي أفلت منها فترات طويلة، قبل أن تنجح الجهات الأمنية بالكويت الشهر الماضي في الإيقاع به.
المصدر: جريدة الحياة