تحتضن العاصمة الإثيوبية الأحد، الدورة الـ32 العادية للاتحاد الأفريقي، بحضور قادة وزعماء ورؤساء حكومات الدول الأفريقية، وسط تطلعات لوقف التهجير القسري، وإبرام مزيد من الاتفاقيات في مجالات الصحة، والتنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول القارة السمراء. ويطلق الاتحاد الأفريقي اليوم مبادرة 2019 “عام اللاجئين والعائدين والمهجرين دوليا”، حيث تحمل الدورة الحالية للقمة الأفريقية شعار “نحو حلول دائمة للتهجير القسري في أفريقيا”.
وتستعد مصر لتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي من رواندا، والتي تسلمت الرئاسة العام الماضي، حيث يحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتسلم راية الرئاسة، صباح اليوم، من نظيره الرواندي بول كاغامي، اليوم، للمرة الأولى منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي عام 2002. ويلقي كاغامي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، يتلوه السيسي، ثم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، ثم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بينما يختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجلسة.
ويعتزم القادة الأفارقة بحث عدد من الملفات الساخنة، على رأسها إحلال السلم والأمن الداخلي، وإيقاف النزاعات الطائفية والحروب الأهلية، تحت شعار “إسكات البنادق.. الفوز بالمستقبل” وهي المبادرة التي تطمح الدول الأعضاء لتحقيقها بحلول عام2020 من أجل التفرغ للبدء بخطوات التنمية، وإعادة الإعمار في أنحاء القارة، وفقا للخطة الاستراتيجية “أجندة التنمية 2063”.
وخطت الدول الأفريقية خطوات جيدة في مجال الصحة، حيث أطلق الاتحاد، وإلى جانبه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إشارة البدء، أمس، لإطلاق أول منصة أفريقية للاستثمار في مجال الصحة العامة، المبادرة التي تهدف لتعميق التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية للاستثمار في الصحة في هذه القارة التي لقي فيها الملايين مصرعهم بسبب الأوبئة والأمراض المتوطنة.
ويعتزم غوتيرش عقد مؤتمر صحافي، عصر الأحد، للتأكيد على بعض القضايا التي تناقشها قمة الاتحاد الأفريقي، وكذلك أولويات الأمم المتحدة في أفريقيا، في سياق إطار التعاون المشترك بين المنظمة الأممية والاتحاد.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية