ألقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل محاضرة، في معهد العلوم السياسية بباريس، تناول فيها موضوع “السياسة الخارجية اللبنانية والمرحلة الدقيقة التي يمر بها الشرق الأوسط، ما يتطلب وعيا وتصرفا براغماتيا يحمي مصالح لبنان ويبعده عن آتون الازمات التى تعصف في منطقتنا”.
وشدد على “تمسك لبنان بهويته وحماية حدوده وصون سيادته في ظل الحروب المدمرة والأطماع الإسرائيلية المستمرة”، مؤكدا “دوره في المحافظة على استقرار المنطقة من دون الانخراط في تحالفات واصطفافات لا تخدم وحدته الوطنية”، وقال: “من صالحنا اعادة العلاقات مع سوريا، التي لا تزال تحتفظ بمقعدها في الامم المتحدة حتى لو كنا قد خضنا معارك سابقة معها، لأنها الجار الوحيد للبنان”.
وعن امكانية عودة النفوذ السوري إلى لبنان من خلال اعادة العلاقات، لفت باسيل إلى أن “هذا يقع على عاتق اللبنانيين في السماح أو في مواجهة ذلك”، وقال: “إن براغماتيتنا واصرارنا يساعدوننا لنبقى محصنين”.
أضاف: “إن الاتفاق النووي الإيراني كان فرصة عظيمة، والتقليل من أهميته هو خطوة تراجعية في المنطقة، لكن ذلك لا يعني أننا ننوي معاداة خصوم إيران. وحين نقول إن للدول العربية حقا في حماية أمنها ورفض التدخل الخارجي، فذلك لا يعني أننا ضد ايران. وحين ندعو الى سوريا موحدة وعلمانية ومتسامحة فذلك لا يعني اننا نبرىء الحكومة السورية الحالية في وجه المعارضة. وبالنسبة إلينا، إن الشعب السوري وحده له الحق في تقرير مستقبله وهوية قادته”.
تابع: “حين نقول إن أحد أكبر المعوقات في طريق الوصول الى سلام عادل في الشرق الأوسط بين العرب وإسرائيل هو انحياز أميركا الكامل، لا نكون بذلك نعلن العداء للولايات المتحدة الاميركية، بل نكون نعبر عن استنكارنا كيف ان دولة عظمى نحترمها ويفترض بها أن تحرص على تطبيق القانون الدولي وتنسيق السلام تهمل واجبها تجاه السلام العالمي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام