اقامت سفارة جمهورية فينزويلا البوليفارية لقاء تضامنيا مع الرئيس نيكولاوس مادورو موروس لمناسبة تسلمه مقاليد الحكم اليوم، بعد انتخابه في 20 ايار 2018، في مبنى السفارة في جل الديب، وفي مشاركة السفير الفنزويلي الجديد غيسوس غريغور غونزاليس غونزاليس، النائب السابق فيصل الداود، عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح، مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، معن بشور، ممثل الحزب الشيوعي سلام بو مجاهد، وحضرها السفير الكوبي في لبنان الكساندر موراغا، وممثلون عن سفارات باراغوي، روسيا، الصين وفلسطين، وحشد من المهتمين.
بداية النشيدين الوطنين اللبناني والفنزويلي، ومن ثم كلمة للسفير غونزاليس رحب فيها بالحضور وقال ” تعرب الجمهورية البوليفارية الفنزويلية عن بالغ حيرتها امام الاعلان الغريب من قبل عدد من دول القارة الاميركية، بعد تلقيها تعليمات من حكومة الولايات المتحدة الاميركية من خلال مؤتمر تم عقده عبر الفيديو، حيث اتفقوا على تشجيع انقلاب في فنزويلا، في فعل فريد من نوعه في تاريخ المنطقة في محاولة منها بعدم الاعتراف بالحكومة المنتخبة بطريقة ديمقراطية وبالمؤسسات التي تم انشاؤها بطريقة شرعية، وصولا الى ابعد من ذلك في محاولة لتعديل الحدود الاقليمية للدولة من خلال ضم اراضي فنزويلية لا نقاش عليها، لدولة مجاورة، والتدخل في نواع اقليمي ثنائي النطاق”.
أضاف “في العاشر من كانون الثاني الجاري سيتولى الرئيس نيكولاس مادورو موروس مهامه الرئاسية الشرعية والدستورية للفترة الرئاسية 2019 -2025 في شكل منسجم مع ما نص عليه دستور الجمهورية والذي لا يتطلب موافقة اي حكومة اجنبية”.
وتابع “شهد العالم كيف جرت الانتخابات الرئاسية في فنزويلا في 20 ايار 2018 بمشاركة شعبية واسعة، ومشاركة الكثير من المرشحين الذين يمثلون اكبر عدد من الاحزاب السياسية، والتي نتج عنها فوز المرشح نيكولاس مادورو موروس، بفارق يزيد عن 67 في المئة من الاصوات المدلى بها في شكل صحيح”.
واردف”هذه العملية الانتخابية حضرها اكثر من مئتي مراقب على المستوى المحلي والدولي، وخلال هذه العملية الانتخابية كان ثمة ستة عشر عملية تدقيق عام والتي اشارت كلها الى صحة نتائجها من دون ان تتعرض المؤسسات الفنزويلية لاي تحد من اي نوع كان من المشاركين الذين لم يحصلوا على الدعم الشعبي ونتيجة لذلك، اعربت الغالبية العظمى من دول العالم عن اعترافها بهذه الانتخابات وتهنئتها للرئيس مادورو”.
وتابع “لم يكن هذا الامر اكثر او اقل من عملية انتخابية، تمتعت بالضمانات والشروط نفسها التي حصلت في الانتخابات البرلمانية، والتي فازت فيها المعارضة، حيث كانت بادارة الجهات نفسها في السلطة الانتخابية وعلى اساسها فان السلطات خرجت من كلا الانتخابات بالشرعية نفسها. وخلف هذا الاعلان لمن تسمي نفسها مجموعة ليما (وهي تضم دول متحالفة ضد الثورة البوليفارية) والتي كتبت صفحة مسيئة في تاريخ العلاقات الدولية في المنطقة، فان الجمهورية البوليفارية الفنزويلية تعرف جيدا كيف سترد بحسب مبدأ المعاملة بالمثل على الاجراءات التي ستتخذها كل دولة على حدا، بالرد المناسب وبالطريقة التي يختارها كل طرف”.
وختم “تجدر الاشارة هنا الى ان خلال تاريخها المجيد كدولة، لم ولن تستطيع اي دولة او تحالف من الدول، تخويف الشعب الفنزويلي البطل، وريث اعظم حركة تحررية في القارة الاميركية”.
بعد ذلك كانت مداخلات لكل من الموسوي وبشور وصلاح، أكدوا فيها “الدعم الكامل لفنزويلا ولرئيسها المنتخب من الشعب”، مشددين على ان “الضغوط لن تؤثر في هذه الدولة التي وقفت مع العرب بكل قضاياهم وتحديدا مع القضية الفلسطينية في مواجهة العدو الاسرائيلي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام