أعلن الحزب الشيوعي يوم الجمعة 13 كانون الثاني الحالي “يوما وطنيا للغضب الشعبي وللانتفاضة على أطراف سلطة الفساد، يوما لمحاكمتهم ومحاسبتهم، يوما للكرامة الوطنية”.
وقال في بيان اليوم “لم يكن يكفي اللبنانيين شر تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أورثهم إياها النظام السياسي الطائفي، حتى جاءهم فصل آخر من فصول هذا التردي في الخراب والخسائر الكارثية اللذين أوقعتهما العاصفة في المناطق اللبنانية كافة، وأصابا بأشكال مختلفة مصادر رزق اللبنانيين وممتلكاتهم العامة والخاصة. وهذا ما يدفعنا الى التحرك مع المتضررين ورفع الصوت عاليا بأن ضخامة الإرتدادات الناجمة عن العاصفة لم تكن سوى انعكاسا للفساد السياسي والمالي المتفشي في أوساط السلطة والنتيجة الطبيعية لسياساتها القائمة على الخصخصة والمحاصصة في تلزيم مشروعات المرافق العامة الى شركات المحاسيب عبر صفقات زبائنية مشبوهة واتفاقات بالتراضي من دون رقيب ولا حسيب”.
وأكد الحزب الشيوعي أن “موعد 13 كانون الثاني يشكل، في ظروف إرتقاء الأزمة في البلد الى ما يشبه الأزمة العامة، محطة من محطات الحراك الشعبي في المناطق اللبنانية كافة، ومنصة انطلاق للتحضير للتظاهرة الشعبية المركزية التي سوف تجري في بيروت في الـ 20 من الشهر عينه، في مواجهة أركان النظام السياسي الطائفي الذين يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة”.
وذكر بأن “تظاهرة 16 كانون الأول 2018 لم تكن مجرد تسجيل موقف من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بل كانت خطوة في مسار حراك شعبي متصاعد من أجل بناء كتلة شعبية منظمة وذات برنامج واضح وقيادة قادرة على مواجهة التحالف السلطوي – المالي، الممسك بالنظام السياسي الطائفي التبعي والمسؤول الأول عن انتاج الأزمات التي تحاصر اللبنانيين من كل اتجاه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام