أكدت مصادر من النيابة العامة الإسرائيلية أن النائب العام شاي نيتسان يؤيد تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهمة تلقي الرشوة في ملفي صحيفة “يديعوت أحرونوت” وشركة الاتصالات الإسرائيلية “بيزيك”، وكذلك الاحتيال وإساءة الائتمان في الملف المعروف إعلامياً “1000”. وقالت قناة “أي 24 نيوز” صباح السبت نقلاً عن مصادر في النيابة “المدعي العام الإسرائيلي شاي نيتسان، يؤيد تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بتهم ارتكاب مخالفات تلقي رشى واحتيال”.
وأضافت القناة “يعتقد أشخاص من النيابة، ممن شاركوا في المُداولات الداخلية، أن نيتسان يرجّح بأنه يجب محاكمة نتنياهو بعد إخضاعه لجلسة استماع، لارتكابه مخالفة تلقي رشى، في ملف “يديعوت أحرونوت” و”بيزيك”، والاحتيال وخيانة الأمانة في ملف الفوائد”. وبحسب القناة “حذّر مسؤولون في النيابة من محاولة قد يقوم بها زملاء لهم لدفن ملف يديعوت أحرونوت، وعدم تقديم لائحة اتهام فيه”.
وأفادت القناة “هذه التقارير تأتي على الرغم من أن نيتسان شاي لم ينشر بعد موقفه الرسمي من هذه الملفات” مضيفة بأن “النائب العام نيتسان سيقوم بهذه الخطوة نهاية شهر شباط/ فبراير المقبل، وسط خشية من أن تحاول بعض الجهات، التأثير على موقفه”. وعقّب مقّربون من نتنياهو على هذا التقرير قائلين “متوسط الوقت اللازم لاتخاذ قرار في ملفات تحقيق لشخصيات جماهيرية، في مكتب المدعي العام، هو 18 شهرا، من الواضح للجميع، أن غياب النية الحسنة ليس لدى رئيس الحكومة نتنياهو، بل لدى أولئك الذين سرّبوا مرة أخرى، هذا الهجوم العنيف الذي لا أساس له ضد رئيس الحكومة”.
من جانبه، قال نائب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية راز نازري “يجوز انتقاد سلطات تطبيق القانون، لكنني ألاحظ تصريحات تقوّض شرعيتها، وتمس بثقة الجمهور بالديمقراطية”. وبعد أن حققت الشرطة في ملفات الفساد ضد نتنياهو ، قالت إن خُلاصتها تحتوي على “دلائل تشير إلى أنه يوجد مكان لتقديم لائحة اتهام”. وأوصت الشرطة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت، بتقديم هذه اللائحة، وأحالت نتائج تحقيقاتها إلى النيابة. وسينظر مندلبليت بتوصية شاي نيتسان، بعد أن يدرس نتائج استنتاجاته.
ولفتت “أي 24 نيوز” إلى أن “المستشار القضائي مندلبليت يتعرض في الآونة الأخيرة، لهجوم من قبل نشطاء اليمين الإسرائيلي، ما دفع الشرطة الإسرائيلية، إلى تعزيز الحراسة عليه، خاصة بعدما حطّم مجهولون شواهد قبر والده أيضا”. وكان نتنياهو قال الاثنين الماضي، في مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته إلى البرازيل، إنه لن يستقيل حتى وإن قُدمّت ضده لائحة اتهام، متسائلاً “ماذا لو قدّم رئيس الحكومة استقالته، في أعقاب تقديم لائحة اتهام ضده، ومن ثم أغلق الملف ضده؟”. هذا ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية “الكنيست” المبكرة في إسرائيل في التاسع من أبريل/ نيسان المقبل.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية