إفتتح وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري دورة تدريبية للملحقين الاقتصاديين المعينين في وزارة الخارجية في قاعة المحاضرات في وزارة الاقتصاد، في حضور المديرة العامة عليا عباس ورؤساء الدوائر والمصالح في الوزارة.
بداية النشيد الوطني، ثم تحدث خوري فتوجه الى الملحقين بالقول: “معظمكم لديه الخبرة المصرفية والمالية واهنئكم باختياركم لهذه المهام التي نحتاج اليها كثيرا لانقاذ اقتصادنا. وانتم دم جديد يأتي من القطاع الخاص يدخل الى القطاع العام، ولا يعني ذلك ان القطاع العام غير كفؤ انما دمج الفكر والثقافة بين هذين القطاعين برأيي لديه قيمة مضافة كبيرة جدا، يمكنكم توظيفه في عملكم في السفارات ومع الوزارات والقطاع الخاص في البلد الذي انتم فيه”.
أضاف: “يجب ان تعلموا ان لبنان بلد صغير انما قوته ليست بحجمه ولا بجغرافيته ولا باقتصاده الذاتي انما بانتشاره حيث ينتشر اللبنانيون في كل بقاع الارض، ولديكم مهمتان: التجارة والاستثمار، فالتجارة لديها اوجه عدة للنجاح في لبنان بالتسويق او بإعادة النظر بالاتفاقيات او اتفاقيات جديدة مع بلدان جديدة، ويجب ان يكون تركيزنا على بلدان غير معروفة في اوروبا او في افريقيا شرط ان تكون بحاجة لنا ونحن بحاجة لها. والتجارة ستسير بالتوازي مع السياسة الاقتصادية للبنان لتشجيع الصناعة والزراعة في الانتاج اللبناني من خلال سياسة عامة نعتمدها للتسويق وهنا لا بد من التعاون بينكم وبين وزارة الاقتصاد والتجارة والوزارات المعنية من خلال ورشة عمل نستطيع من خلالها تحسين الانتاج لدينا. كما عليكم الاطلاع على الخطة الاقتصادية التي اعدتها الحكومة مع ماكنزي التي ستكون سياسة لبنان الاقتصادية والتي ستقر من الحكومة المقبلة وهي مبنية على هيكلية اقتصادية وقوة المنتج والتي تتضمن تفاصيل علينا جميعا ان نلتزم بها ونكون على الوتيرة ذاتها ونحكي اللغة نفسها لأن ورشة العمل كبيرة جدا واذا نجحنا نكون قد انشأنا اقتصادا قويا دون الاتكال على الخارج”.
وتابع خوري: “في موضوع الاستثمار، فإن بلدنا صغير وجغرافيا مهم وله موقع مميز في المنطقة، ولدينا حشد من الانتشار اللبناني في دول العالم وهناك جزء من هذا الانتشار يحافظ على عاطفة تجاه لبنان يجب ان نستفيد منه في مجال الاستثمارات. وعلينا ان نعرف الاتجاه الصحيح لهذا الاستثمار: ودائع في المصارف، شراكة بين القطاع العام والخاص في مشاريع جاهزة، في صناعات قائمة وجديدة. عملكم جذب الاستثمارات وهو عمل صعب، اقناع المستثمر الدخول في مشاريع كبيرة توفر فرص عمل وهو صعب جدا وليس بالسهل خصوصا ان رأس المال جبان. لذلك مهمتكم صعبة ولكنها اساسية لإنقاذ لبنان وتحسين اقتصاده”.
وختم: “أعتقد أنكم بخبرتكم ومؤهلاتكم، وبالتعاون مع الوزارات المعنية، ستنجحون في مهامكم، ويجب عقد اجتماعات دورية او الاتصال الدائم ومن المهم أن تملأوا الفراغ، والأهم هو فتح اسواق جديدة للبنان والتنسيق بين المؤسسات المعنية ضروري للنجاح، وانا سأدعمكم اكنت وزيرا اما لا”.
ثم دارت مناقشة عامة رد خلالها خوري على اسئلة الملحقين الاقتصاديين وعددهم 20.
المصدر: الوكالة الوطنية