إذا كنت من بين الأشخاص الذين يشْكون من تأجيل إنجاز مهامهم، فإننا ننصحك بقراءة هذا التقرير الذي يقدم لك حلولا عملية للتخلص من هذا السلوك السلبي.
القاعدة الذهبية هي ألا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، لأن التسويف قد يصبح عادة لديك، ويتسبب لك في العديد من المشاكل في حياتك.
وقال موقع “مايند بودي غرين” الأميركي إن الكثير من الأشخاص ربما مروا بمواقف يكونون فيها على بعد ساعة واحدة من موعد إتمام المهمة التي أوكلت إليهم، وهم يسعون جاهدين لتحقيق هدفهم في الوقت المطلوب، ولكنهم بعد برهة من الزمن، سيقتنعون بأنهم لن يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم في الوقت المحدد، فيبدؤون في إلقاء اللوم على أنفسهم لإضاعة الوقت في استراحة القهوة، أو مهام كان من الممكن تأجيلها إلى وقت آخر.
يسمى هذا السلوك بـ”التسويف”، وينجز الشخص خلاله أعمالا أخرى بدلا من المهمة الموكلة إليه. وتتمثل أسباب تأخير إنجاز المهام في الخمول والنعاس وعدم رغبة الشخص في بدء عمله.
هناك بعض السلوكيات التي يتميز بها المسوفون تساعد على معرفة ما إذا كان الشخص مماطلا:
– العمل على إنهاء المهام غير المهمة على حساب المهام ذات الأولوية.
– لديك مهمة عالقة لم تكملها منذ مدة طويلة.
– التحقق من رسائل البريد الإلكتروني مرات عدة دون الرد عليها.
– الذهاب لشرب القهوة أو الشاي بعد بدء المهمة مباشرة.
– انتظار أن يكون مزاجك جيدا لبدء القيام بمهمة معينة.
إذا تأكدت من أنك شخص مماطل، فيجب أن تكون خطوتك التالية هي معرفة السبب الذي يدفعك لممارسة هذه العادة السيئة. يتجنب بعض الأشخاص مهمة معينة لأنهم يشعرون بأنها مملة، في حين يقدم آخرون على القيام ببعض المهام وهم يشكون في قدراتهم أو يخافون من الفشل.
وفي حين يتجنب بعض الأشخاص إنجاز مهمة معينة خشية أن يتسبب إكمالها بإتقان في تكليفهم بمهام صعبة جدا، يفضل آخرون الابتعاد عن هذه الواجبات خوفا من القيام بشيء خاطئ، إذا استمر الشخص في المماطلة لمدة طويلة، فإنه سيكون عرضة للطرد من العمل، والذي يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب. وأشارت دراسة إلى أن التسويف ليس مجرد عادة سيئة، بل يعتبر مؤشرا على وجود مشكلة صحية، على غرار القلق والوسواس القهري والاكتئاب وقصور الانتباه وفرط الحركة.
وفيما يلي بعض النصائح عن كيفية التخلص من هذه العادة السيئة:
-سامح نفسك: يجب أن تغفر لنفسك ما مضى، وأن تعد نفسك بأن لا تكرر الخطأ في المستقبل. فقد أظهرت دراسة أن التسامح مع نفسك بخصوص الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي، يساعد على تعزيز الشعور الإيجابي لديك، كما يزيد من إمكانية عدم تكرار هذه الهفوات.
-قلص فرص التشتت: أنت تدرك تماما أنه كثيرا ما تضيع وقتك في التحقق من رسائل البريد الإلكتروني وزيارة مواقع التواصل الاجتماعي، كلما وصلتك مهمة جديدة. فتأكد من عدم زيارتك لهذه المواقع عند تكليفك بمهمة جديدة، لتقلص من فرص تشتت انتباهك أثناء العمل.
-انطلاقة ناجحة: يجب البدء في العمل على المهمة التي توكل إليك فور تلقيها. وسيساعدك ذلك على أن يكون مزاجك جيدا في العمل، وسيكون من السهل عليك الانتباه في عملك، بدلا من تشتت انتباهك بين مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني.
-تقسيم المهام: نحن نخاف، في معظم الأحيان، من المهام التي توكل إلينا، ونقلق من ألا ننهيها في الوقت المحدد. وأفضل طريقة لتفادي هذا الخوف هو تقسيم المهمة إلى مراحل وإكمالها واحدة تلو الأخرى. ويجب عليك أيضا تحديد موعد لإنجاز كل مرحلة حتى تنهيها في الوقت المناسب.
-اختيار البيئة المناسبة: يجب أن تكون بعيدًا عن العائلة أو الأصدقاء أو التلفزيون أو الموسيقى أثناء العمل، حتى تتمكن من التركيز على مهمتك. كما يفضل اختيار بيئة عمل تتناسب مع متطلباتك وراحتك.
-الاعتزاز بالأهداف الصغيرة: بما أنه وقع الاتفاق على تقسيم المهمة إلى مراحل، فإنه يجب التأكد من الانتهاء من كل مرحلة خلال المهلة المحددة والاحتفال عند إكمالها. لن يجعلك هذا الأمر سعيدا فحسب، بل سيقدم لك شحنة معنوية تزيد من ثقتك بنفسك خلال العمل على المراحل التالية.
-ابق أهدافك واقعية: من المهم أن تكون الأهداف التي تحددها واقعية وقابلة للتحقيق. فإذا وضعت لنفسك أهدافا غير واقعية، ستشعر بالحزن لعدم تحقيقها وتنخفض معنوياتك. في المقابل، يساعد تحقيق الأهداف الواقعية على تحسين معنوياتك.
-أطلب من شخص مراقبتك: على الرغم من أن المراقبة الذاتية تعتبر أفضل وسيلة للتأكد من قيامك بعملك بإتقان، فإنه يتوجب عليك عندما تشعر أنك قد فقدت التركيز أن تطلب من أحد المقربين إليك أن يأتي بصفة دورية ويطلع على عملك.
-المهام الصعبة لأوقات النشاط: الأشخاص يعملون بشكل أفضل إما في الصباح وإما بعد الظهيرة، حافظ على الوقت المفضل لديك لإنجاز أصعب المهام التي توكل إليك، لتزيد من فرص إتمامها في الوقت المحدد.
-نمط عملك اليومي: إذا أردت إنقاذ نفسك من الوقوع في هذه العادة، فإنه يتوجب عليك تذكر الخطوات المذكورة أعلاه وجعلها جزءا من نمط عملك اليومي.
المصدر: ديلي ميل