اعتبر الحزب الشيوعي اللبناني في بيان صدر عن مكتبه السياسي، “ان الاستقلال الحقيقي للبنان لن يكون إلا بالتخلص من المجموعة الحاكمة والمتحكمة ونظامها السياسي، داعية الى “مشروع سياسي بديل يهدف إلى بناء دولة وطنية علمانية وديموقراطية مقاومة، ودعا الى بناء اقتصاد وطني منتج يخلق فرص العمل، وليس دولة مزارع طائفية أو دولة فدراليات المذاهب”.
وجاء في البيان :”تأتي الذكرى الخامسة والسبعون لعيد الاستقلال في لبنان، في مرحلة تتصاعد فيها التهديدات العدوانية الأميركية والصهيونية عليه، مترافقة مع ضغوط خارجية سياسية واقتصادية لإخضاعه لمشروعها، ومعها تتفاقم أزمة نظامه السياسي – الطائفي من الداخل وسياساته الاقتصادية والاجتماعية، وفق آلياته القائمة على فرض علاقات الاستتباع والهيمنة والنهب، متجلية باستمرار مشهد التعطيل والشلل لمؤسسات الدولة كافة، إذ لم يعد يكفي شعبنا المشاكل التي يعانيها، من فقر وفساد وتخلف وفقدان للعدالة الاجتماعية، والهجوم المستمر على حقوق المتقاعدين وسلسلة الرواتب، والضرائب، والمستأجرين، استجابة لشروط “سيدر”، حتى فاجأته بالأمس القريب، فيضانات المجارير التي أغرقت شوارع العاصمة، لتفوح منها رائحة الفساد ولإفساد، واحتجاز أكثر من نصف مليون مواطن في سياراتهم لساعات، وقد جاءت التبريرات وتقاذف التهم بين المعنيين بالأمر، كأبلغ دليل عن سلوك من يتحكم بمفاصل الدولة وإدارة المرافق العامة، وصفقاتهم المشتبه فيها، حيث يُبشرنا “أصحاب الدولة والمعالي” بانهيار اقتصادي وشيك، وكأن هذا الاكتشاف قد هبط فجأة ومن دون مقدمات؛ لقد نسوا أو يتناسون عمدا، بأن كل ما جرى ويجري هو نتاج سياستهم ومحاصاتهم منذ الطائف وحتى اليوم، وعليه تصبح إدانة سلوكهم وفضحه ومواجهته مسألة ملحة لا تحتمل أي تأخير.
اضاف: إذا كان ثمة ما يدعونا للاحتفال بهذه المناسبة، فهو واجب تكريم قوافل الشهداء الذين سقطوا في كل محطات النضال، طوال الـ75 سنة، في مواجهة الانتداب والأحلاف العسكرية والاحتلال الصهيوني والدفاع عن وحدة لبنان وعروبته..
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام