قضت محكمة أمن الدولة الأردنية الثلاثاء، بالأحكام المؤبدة على اثنين من المتهمين في “خلية الكرك” الإرهابية. وأصدر رئيس محكمة أمن الدولة الأردنية محمد العفيف حكم المحكمة على المتهمين الأحد عشر في “خلية الكرك” الإرهابية، وتضمن الحكم “القرار بالأحكام المؤبدة على اثنين من المتهمين في خلية الكرك الإرهابية، كما حكمت على 3 من المتهمين بالأشغال المؤقتة لمدة 15 سنة، والحكم على 5 من المتهمين بالسجن 3 سنوات، وبراءة أحد المتهمين”. مع الإشارة إلى أن المتهمين في القضية هم 11 متهماً بينهم متهم فار من وجه العدالة.
وجاءت هذه الأحكام مخالفة لتوقعات كثيرين إذ قال وكيل التنظيمات الاسلامية في الاردن موسى العبدللات، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” قبيل البدء في المحاكمة، بأنه من “المتوقع أن تصل العقوبات إلى حد الاعدام والمؤبد في هذه القضية”.
ووفق نص الحكم فقد اتخذت المحكمة قرارا بتخفيض العقوبة للمتهمين الأول والثاني من الحكم بالإعدام إلى الأشغال المؤبدة وفي نص القرار الذي تلاه العفيف جاء السبب على النحو التالي “لإتاحة المجال أمامه لتصويب مسار حياته ولكونه شاب في مقتبل العمر مما تعتبر المحكمة أنه من الاسباب المخففة التقديرية لذا تقرر المحكمة تخفيض العقوبة”. في حين تم الحكم على 5 من المتهمين بالحبس لمدة 3 سنوات على أن تكون مدة الحبس محتسبة منذ القاء القبض عليهم في العام 2016، في حين تم الحكم على أحد المتهمين بالبراءة لعدم كفاية الأدلة حول التهم المسندة اليه.
وتراوحت التهم المسندة إليهم بين التدخل في قيام أعمال إرهابية باستخدام أسلحة أفضت إلى قتل إنسان، وتصنيع وحيازة مواد مفرقعة للقيام بأعمال ارهابية للمتهمين، وحيازة أسلحة نارية، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية للمتهمين، وتقديم أموال لغايات استخدامها للقيام بأعمال ارهابية.
إضافة إلى التدخل في بيع أسلحة وذخائر لاستخدامها بطريق غير مشروع للمتهمين، حيازة اسلحة وذخائر، وحيازة ناري دون ترخيص قانوني للمتهمين، وبيع اسلحة بقصد استخدامها لبيع غير مشروع، والترويج لأفكار جماعة ارهابية للمتهمين، وجمع وتقديم أموال لتمويل ارهابيين للمتهمين. في حين أسندت المحكمة للمتهم الحادي عشر وهو المتهم الفار من وجه العدالة تهمة الالتحاق بجماعات مسلحة وجماعات ارهابية.
وكان قد خطط بعض المتهمين في القضية للالتحاق بتنظيم “داعش”، ونظرا لصعوبة الظروف وعدم قدرتهم السفر الى سوريا قرروا استئجار منزل في مدينة القطرانة جنوب الاردن لإيواء عناصر الخلية وتصنيع كميات كبيرة من الاسلحة النارية، ثم تواصلوا مع المتهم الحادي عشر الذي كان ملتحقا بتنظيم “داعش”.
وفي 18 كانون الأول/ ديسمبر 2016 وقع انفجار في شقة استأجرها عدد من المتهمين في “خلية الكرك” الإرهابية في منطقة القطرانة جنوب الاردن وذلك أثناء تصنيعهم المتفجرات، ليقوم صاحب العمارة بالاتصال بالأمن، وحال حضور الأمن حصل اشتباك بين الجانبين، وبعد ذلك بيومين تم إلقاء القبض على عنصر آخر من الخلية.
وأسفرت الاشتباكات بين الأمن الأردني والإرهابيين عن مقتل 12 من رجال الأمن الأردني وثلاثة مدنيين بينهم سائحة كندية، ووقوع 34 إصابة بين رجال الأمن الأردني والمدنيين. في حين تمكن رجال الأمن من قتل خمسة أفراد من الخلية وضبط كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية