أفاد تقرير لوكالة رويترز بأن النقد نفد من الكثير من ماكينات الصراف الآلي في العاصمة السودانية الخرطوم رغم تطمينات المسؤولين بمعالجة هذه المشكلة.
وارتفع الطلب على السيولة النقدية بسبب التضخم، وضعف الثقة في النظام المصرفي، وسياسة البنك المركزي في تقييد المعروض النقدي لحماية الجنيه السوداني، وأدى هذا الأمر إلى أزمة في السيولة تفاقمت في الأيام العشرة الماضية انتظارا لتسليمات جديدة من أوراق النقد كما يقول التقرير.
وتأتي أزمة السيولة النقدية بعد شهر من سماح السلطات للعملة المحلية بالتراجع إلى 47.5 جنيها للدولار من 29 جنيها وإعلانها إجراءات لتقليص الإنفاق.
ونقلت رويترز عن أحد المواطنين قوله “أتنقل من مكان إلى آخر حتى أجد صرافا به أموال، لأن عددا كبيرا من الماكينات ليس فيها أموال.. لماذا نعاني هكذا للحصول على أموالنا؟”.
وأفاد مسؤول في بنك تجاري بالخرطوم بأن البنك المركزي لم يضخ كميات كافية جديدة من العملة، وهو ما أثار أزمة سيولة وتسبب في اصطفاف طوابير طويلة أمام ماكينات الصراف الآلي.
وقال مصدر في وزارة المالية إن السودان استورد شحنة واحدة من أوراق النقد الجديدة الشهر الماضي، ومن المنتظر وصول ثلاث شحنات أخرى قريبا، ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل.
وقبل أسبوع قال رئيس الوزراء معتز موسى في تغريدة إنه اجتمع مع محافظ البنك المركزي لمعالجة مشكلة ماكينات الصراف الآلي وتلقى تطمينات بشأن إمدادات أوراق النقد.
وقال تاجر عملة في السوق السوداء لرويترز “نتوقع استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق لشح العملات الأجنبية”.
وتقوم لجنة من بنوك وشركات صرافة منذ الشهر الماضي بتحديد سعر صرف رسمي للعملة يوميا، ورفعت اللجنة سعر الجنيه إلى 46.95 جنيها مقابل الدولار بعد أيام من خفض قيمته، لكنها سرعان ما أعادته إلى 47.5 جنيها للدولار.
ويعاني السودان من شح العملة الأجنبية منذ أن فقد أغلب إنتاجه النفطي حينما انفصل الجنوب في عام 2011، ولم يفلح رفع عقوبات أميركية استمرت عشرين عاما في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بإحياء الأمل في التعافي.
المصدر: رويترز