اعترف الممرض السابق نيلز هوغل بصحة الاتهامات الموجهة إليه أمام محكمة الاستئناف في مدينة أولدنبورغ، دون أن تتعرض المحكمة بشكل محدد لوقائع قتل بشكل منفرد. ورد هوغل بقول “نعم” على سؤال من قاضي المحكمة حول ما إذا كانت الاتهامات المائة، والتي تتراوح من إساءة المعاملة وصولاً إلى القتل، صحيحة في مجملها.
ويُفْتَرَض أن هوغل (41عاماً) قام في الفترة بين عامي 2000 حتى 2005 بحقن مرضى تراوحت أعمارهم بين 34 و96 عاماً بأدوية أدت إلى وفاتهم، وذلك خلال عمله كممرض في مستشفيين أحدهما في مدينة اولدنبورغ والآخر في مدينة دلمنهورست بولاية سكسونيا السفلى.
وتم نقل المحاكمة إلى قاعة مؤتمرات بسبب ارتفاع عدد الحضور، ووعد القاضي ببذل الجهود وتكريس كل قدرات المحكمة من أجل التوصل إلى الحقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن هوغل كان قد حكم عليه بالسجن المؤبد قبل ثلاثة أعوام لإدانته بقتل ستة مرضى في وحدة الرعاية المركزة في مستشفى دلمنهورست حيث تثبّتت المحكمة آنذاك من إدانته.
ولن تغير المحاكمة الحالية شيئاً من الحكم الصادر عليه سابقاً، ولكن ربما يكون للحكم الذي سيصدر عليه تداعيات تتعلق بما إذا كان من الممكن له أن يخرج من السجن مرة أخرى. وحسب الادعاء، فإن هوغل كان قد حقن مرضاه بأدوية لها تأثيرات جانبية قاتلة، وكان يحاول بعد ذلك إنقاذهم. لكنه فشل في الكثير من الحالات، وأشار الادعاء إلى أن الدافع من هذه الجرائم كان شعوره بالملل وسعيه للحصول على التقدير من زملائه بعد أن يثبت لهم قدراته في إنعاش المرضى.
وتعد القضية معقدة ومكلفة، إذ طلبت ممثلة الادعاء الاستماع إلى 23 شاهداً وحضور 11 خبيراً في علم السموم والقانون الطبي. من جانبه، قال كريستيان مارباخ، المتحدث باسم أقارب الضحايا: “لقد كافحنا لمدة أربعة أعوام من أجل هذه المحاكمة وننتظر أن يدان هوغل بمائة جريمة قتل أخرى”. وكان هوغل قتل جد مارباخ.
المصدر: dw.com