أطلقت قوات الأمن النيجيرية اليوم الثلاثاء الرصاص الحي على مسيرة أربعين الإمام الحسين (ع) المتوجهة إلى العاصمة أبوجا، ذلك بعد إستشهاد 41 شخصا على الأقل في ثلاثة أيام خلال حملة قمع دموية، في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم الحركة الإسلامية في نيجيريا ابراهيم موسى أن مسيرة الأربعين هي مسيرة سلمية متوجهة نحو العاصمة الفدرالية.
وقال موسى “فيما كنا نسير نحو وسط المدينة أطلق شرطيون مسلحون ورجال أمن آخرون الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع علينا. لقد أصيب عدد كبير من الأشخاص بجروح، ولا نعرف حتى الآن إن كان هناك قتلى”. واستشهد منذ يوم السبت 41 شخصا على الأقل من الحركة الإسلامية في نيجيريا في ظروف مماثلة خلال مسيرات الأربعين، فيما طالب المشاركون بالمسيرات السلطات بالإفراج عن مؤسس الحركة الشيخ إبراهيم زكزاكي، المعتقل منذ ثلاث سنوات.
وزعم الجيش النيجيري عبر المتحدث باسمه جيمس ميام أنه “فتح النار بعد تعرضه لهجوم من عناصر في الحركة الاسلامية استخدموا أسلحة نارية وزجاجات حارقة”، وقال عبر بيان إنه “للاسف وخلال المواجهة قتل ثلاثة أعضاء من الطائفة بينما اصيب أربعة جنود بجروح مختلفة”.
ونفت الحركة الإسلامية الرواية الرسمية، مؤكدة أن الجنود أطلقوا النار على متظاهرين مسالمين وقتلوا 21 منهم يوم الاثنين وحده. وقال موسى “تأكد أنه تم جمع 21 جثة لشهداء الأمس”. وجرت صدامات الاثنين عند حاجز للشرطة عند نقطة نيانيا في أبوجا لمنع تقدم مسيرة الأربعين.
هذا وذكرت منظمة العفو الدولية أن التقارير بأن الجنود أطلقوا الذخيرة الحية على محتجين “مقلقة للغاية” مضيفة “اطلاق الرصاص الحي على محتجين غير مسلحين هو أمر غير قانوني”. وتتوجه المسيرات السلمية نحو العاصمة أبوجا للمشاركة في مسيرة أربعينية الإمام الحسين (ع) التي من المفترض أن تنطلق يوم الأحد المقبل في العاصمة أبوجا وتستمر لمدة ثلاثة ايام.
وكان قد استشهد 10 من عناصر الحركة الإسلامية خلال إطلاق النار على مسيرة أخرى يوم السبت الماضي، في منطقة زوبا في أبوجا. ودانت منظمة العفو الدولية الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات النيجرية مشيرة في بيان لها إلى أن ” قوات الأمن لم تكن تسعى للحفاظ على النظام العام بل هدفت إلى القتل المباشر”.
وقد دأبت قوات الحكومة النيجيرية المدعومة سعوديا على إطلاق النار على مسيرات الأربعين في نيجيريا خلال السنوات الماضية.
المصدر: وكالة يونيوز