أظهرت نتائج دراسة جديدة أن أجهزة إنذار الحريق ستكون أكثر فعالية في إيقاظ الأطفال النائمين حال حدوث حريق إذا ما زودت بأصوات أمهاتهم.
ومن المعروف أن سمع الأطفال يختلف عن الكبار، وقد أظهرت دراسة بريطانية في العام الماضي أن 80% من الأطفال دون الـ13 لا يستيقظون على الصوت العالي التردد لمكتشف الدخان المنزلي العادي.
ولإيجاد حل لهذه المشكلة اختبر الباحثون في مركز اضطرابات النوم بمستشفى نايشنوايد للأطفال في ولاية أوهايو أربعة أنواع مختلفة من أجهزة إنذار الحريق لمعرفة أفضلها في إيقاظ الصغار، فقد اختبروا ثلاثة أجهزة إنذار استخدمت صوت الأم، بالإضافة إلى جهاز كشف الدخان بصوت عالي التردد الشائع استخدامه في البيوت على 176 طفلا بين 5 و12 عاما.
وأظهرت النتائج أن أجهزة الإنذار التي تستخدم صوت الأم أيقظت 86-91% من الأطفال، وحثت 84-86% على الهرب من غرفة النوم، مقارنة بـ53% استيقظوا و51% هربوا على صوت الجهاز العادي.
وقال كبير مؤلفي الدراسة -التي نشرت على الإنترنت في مجلة طب الأطفال- إن “هذه النتائج الجديدة تقربنا خطوة من الوصول إلى جهاز كشف الدخان الذي سيكون فعالا للأطفال وعمليا للآباء، وقد أكدت هذه الدراسة أن الجهاز المزود بصوت الأم أفضل من الجهاز التقليدي العالي النغمة في إيقاظ الأطفال وحثهم على الهرب في ظل الظروف المشابهة بالمنازل، وصوت الأم كاف ليكون فعالا دون استخدام اسم الطفل الأول، وهذا يعني أن إنذارا واحدا قد يعمل لعدد من الأطفال النائمين بالقرب من بعضهم في المنزل”.
كما بحثت الدراسة في تأثير أجهزة الإنذار المختلفة على مقدار الوقت الذي يستغرقه الطفل للوصول إلى بر الأمان، وكان متوسط وقت الهروب لجهاز الإنذار ذي النغمة العالية التردد نحو خمس دقائق، ولكن بالنسبة لأجهزة الإنذار الصوتية انخفض وقت الهروب إلى ما بين 18 و28 ثانية.
المصدر: ديلي ميل