صرّح رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع في روسيا الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف الإثنين، أن الولايات المتحدة الأميركية تتحمل مسؤولية الوضع الحالي في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا. وقال ميزينتسيف، خلال اجتماع ممثلي المركز الخاص في سوريا لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين، “أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن الولايات المتحدة الأميركية، وليست السلطات السورية وبالتأكيد ليست روسيا والأردن، قامت بإنشاء قاعدة عسكرية أميركية، ما يسمى بـ” المنطقة الأمنية”، وتشمل معسكر الركبان. الجانب الأميركي هو المسؤول عن الوضع على الأراضي الخاضعة لسيطرته، وينبغي أن يساعد في توفير المساعدة للاجئين، وليس في إلقاء اللوم على الآخرين دون أي دليل”.
وأشار ميزينتسيف إلى أنه “في ضوء الجهود المبذولة لحل الأزمة الإنسانية في المخيم، ما زال البعض يحاول تحميل مسؤولية ما يحدث للسلطات في سوريا والأردن وروسيا”، مؤكداً أن “إدارة المخيم قامت بتصوير شريط فيديو، نشر على شبكات الإنترنت، يفيد بأن سوريا والأردن وروسيا، يعرقلون وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المخيم”. وأضاف ميزينتسيف “بالإضافة إلى ذلك أود أن أذكركم بأن القيادة السورية وقيادة القوات الجوية الروسية المتواجدة في الجمهورية العربية السورية، شرعت من جانبها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان، ولو أن شركاءنا الأميركيين كانوا من جانبهم ينفذون التزاماتهم، لتم إيصال القوافل المحملة بالأغذية والأدوية إلى المخيم، في وقت قريب”.
هذا وأفاد المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا علي الزعتري الأحد أن ” التحضيرات جارية لقافلة مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لإيصال المساعدات الإنسانية لما يقدر بـ 50 ألف شخص من النساء والأطفال والرجال الذين تقطعت بهم السبل في مخيم الركبان في جنوب سورية الشرقي قرب الحدود العراقية الأردنية”. هذا وكان رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان أحمد كاظم، قد ذكر لـ “سبوتنيك” الأسبوع الماضي، أن 14 شخصاً لقوا حتفهم داخل المخيم بسبب الوضع الإنساني السيئ، مشيراً إلى أن الوضع تدهور هناك جراء إغلاق المعبر الحدودي القريب منه. هذا وكانت المرة الأخيرة التي تم فيها إيصال مساعدات الأمم المتحدة إلى مخيم الركبان في كانون الثاني/يناير 2018 عبر الأردن.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية