أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس، أن روسيا “غير متفقة مع موقف ما يُسمى بـ”المجموعة المصغرة” حول سوريا المعادية للدولة السورية والمنشآت الحكومية بحجة استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية.” وقال لافروف، في مقابلة مع قناة “آر تي فرانس”، مجلة “باريس ماتش” وصحيفة “فيغارو”، “تعمل هناك مجموعة أنشأت بمبادرة الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، تسمى “المجموعة المصغرة” حول سوريا، تدخل فيها فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، الأردن، السعودية ومصر. هذه المجموعة تتخذ مواقف نحن لا نتفق معها”.
وأَضاف “نحن لا يمكننا أن نتفق مع موقف أعضاء ما يسمى بـ”المجموعة المصغرة”، وخاصة دول الغرب، إزاء استخدام القوة ضد الدولة السورية والمنشآت الحكومية بحجة استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية، والذي لم يثبت بالحقائق ولو مرة واحدة”. وذكّر لافروف بأن “ضربات فرنسا، بريطانيا والولايات المتحدة على المنشآت التي يزعم أنه جرى تصنيع الأسلحة الكيميائية فيها في 14 نيسان/أبريل، شنت قبل ساعات قليلة من تفتيشها المخطط له من قبل مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”. وقال الوزير الروسي بهذا الصدد “مسؤوليكم [الفرنسيين] كانوا على علم بذلك، والجميع كان على علم. وفي الحالة، عندما يعتزم المفتشون بالتوجه إلى هناك لإجراء تحقيق مستقل، ثلاث دول غربية تقرر قصف هذه المنطقة تحديداً، ليس لدي أي تبرير آخر غير أنهم أدركوا بأن اتهامات لدمشق كاذبة وهياكلكم الرسمية حاولت إخفاء الأدلة بهذه الضربة”.
يُذكر أن “المجموعة المصغرة” بشأن سوريا تضم المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية. وفيما يتعلق بسبل التواصل بين مجموعة أستانا مع ما يُسمى “المجموعة المصغرة” حول سوريا، أكد لافروف “نحن لسنا ضد الاتصالات حتى مع أولئك الذين لا يشاركوا تقييماتنا ومن لا نشارك تقييماته. روسيا تتواجد في سوريا بدعوة من الحكومة الشرعية، دول – دون هذه الدعوة”. واسترسل الوزير الروسي قائلاً “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اقترح في وقت سابق فكرة، أن تتواصل ما يسمى بـ”المجموعة المصغرة” حول سوريا مع مجموعة أستانا – روسيا، تركيا وإيران. نحن مستعدون لهذه الاتصالات. وقبل أن نبدأ مناقشة شيء بجد، علينا أن نحدد أسس هذا النقاش”.
وشدد الدبلوماسي الروسي أنه لا يمكن أن يكون هناك أساس لهذا النقاش إلا قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، الذي يركز على نهوج السوريين والعمليات التي يجريها السوريين أنفسهم. وأردف لافروف قائلاَ “لا يمكننا وراء ظهر الحكومة، المعارضة والمجتمع المدني السوري حل القضايا الهامة”. وحول الوضع في إدلب، قال وزير الخارجية الروسي “فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقات سوتشي. يجري تنفيذها. المنطقة منزوعة السلاح يجري إنشاؤها في محيط هذه المنطقة في إدلب، يجري سحب الأسلحة الثقيلة. شركاؤنا الأتراك يعملون بنشاط مع المعارضة، ويحثونها على التعاون”، مشدداً في الوقت نفسه على أن “الاتفاق بين روسيا وتركيا حول إدلب مؤقت”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية