أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس، أن إجراء انتخابات في ليبيا في ظل الظروف الحالية أمر محفوف بالمخاطر، مشيراً إلى أنه يجب أولاً التوصل إلى توافق بين جميع الكتل السياسية في البلاد. وقال لافروف، في مقابلة مع قناة “آر تي فرانس”، مجلة “باريس ماتش” وصحيفة “فيغارو”، “لسوء الحظ، لم يتم تنفيذ ما تم التوصل إليه في باريس بشكل واضح، ونتيجة لذلك، لا تزال القوى السياسية الرئيسية لا تملك اتفاقاً عاماً حول كيفية عمل هذا النظام السياسي. يعتقد العديد من الخبراء أن أجراء انتخابات في ظل الوضع الحالي مخاطرة كبيرة جدا “.
وأشار الوزير إلى أن روسيا تدعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، الذي “يحاول إيجاد مقاربات تعكس حقيقة توافق القوى السياسية قبل أن تتمكن من الذهاب إلى مراكز الاقتراع بضمير حي والتزامات متبادلة”. وأكد لافروف أن موسكو تحاول مع فرنسا وإيطاليا، فضلاً عن شركاء أوروبيين وإقليميين، المساعدة في حل الأزمة الليبية “وتقدر ما قام به الرئيس ماكرون في شهر أيار/مايو عندما دعا أربع شخصيات رئيسية من الشعب الليبي إلى باريس”، حيث تم الاتفاق على إجراء انتخابات في العاشر من كانون الأول/ديسمبر القادم.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان. واتفقت الأطراف الليبية، في مؤتمر بباريس في أيار/مايو الماضي، على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بحلول 10 كانون الأول/ديسمبر المقبل، على أن يسبقها وضع الأسس الدستورية للانتخابات واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 أيلول/سبتمبر، وذلك وفق مخرجات اجتماع باريس في التاسع والعشرين من أيار/مايو الماضي.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية