أعلن رئيس دائرة حدود الدولة في جمهورية قرغيزستان أولاربيك شارشيف الثلاثاء، أن بلاده عززت أمن حدودها الجنوبية على خلفية الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في 20 تشرين الأول/أكتوبر، في أفغانستان. وقال شارشيف للصحفيين “يتم إنشاء نقاط تفتيش إضافية على الحدود”، موضحا بأنه على الرغم من عدم وجود حدود مشتركة مع أفغانستان، إلا أن قرغيزستان، إلى جانب دول أخرى في آسيا الوسطى، تقع في منطقة تأثير التهديدات المنبعثة من ذلك البلد: “نحن لسنا بعيدين. لذلك هناك تهديد أمني لكل من قرغيزستان وبلدان أخرى في آسيا الوسطى”.

هذا وستجري الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 تشرين الأول/أكتوبر، في أفغانستان، بعد تأجيل لمدة عامين، تم ربطه بالوضع غير المستقر في البلاد، والتي كان مخططاً إجراؤها أصلا في عام 2016. وكانت آخر مرة أجريت فيها الانتخابات البرلمانية بأفغانستان في عام 2010. وأيضاً تعتبر الحدود الجنوبية لقرغيزستان، هي حدود منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

يُذكر أن الجماعات المسلحة القادمة من أفغانستان، قامت مرتين بغزو أراضي المنطقة الجنوبية من قرغيزستان، في عامي 1999 و 2000. ونتيجة للمعارك مع الجيش القرغيزي، والتي يطلق عليها في الجمهورية بحروب “باتكين”، تم طرد المسلحين. ولا تستبعد الهيئات الأمنية في قرغيزستان، إمكانية تكرار هجمات “الإسلاميين” ضد الجمهورية، مع تفاقم الوضع في شمال أفغانستان .

المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية