قدم نحو 20 صحافيا استقالاتهم خلال الايام القليلة الماضية من صحيفة جمهورييت التركية المعارضة، إحتجاجا على تغيير الإدارة.
وصدرت أحكام بالسجن على 13 من صحافيي الصحيفة اليومية في نيسان/ابريل الفائت بعد إدانتهم بتهم مرتبطة بالإرهاب، في قضية أثارت موجة استنكار دولية واسعة، ولا يزال المتهمون طلقاء بإنتظار النظر في الطعن بالحكم.
واستقال كتاب الرأي تشيدام توكر ويدن إنغين وأصلي ايدنتاشباش ورسام الكاريكاتور موسى كارت مع 17 صحافيا آخرين بعد تغيير رئيس تحرير الصحيفة مراد صابونجو الجمعة.
وأطيح بصابونجو بعد أن تم تغيير إدارة الصحيفة، بما في ذلك تعيين الييف كوسكان رئيسا للمؤسسة التي تدير هذه الصحيفة اليومية.
ويقول مراقبون إن تعيين كوسكان يعد تغييرا في اتجاه الصحيفة، إذ يعتبر ناقدا لاذعا للإدارة السابقة وهو من الكماليين الوطنيين، نسبة لمصطفى كمال اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة.
وإضافة لإقالة صابونجو، تمت إقالة أحد أهم مراسلي الصحيفة إردم غول مدير مكتب الصحيفة في أنقرة، ذلك في رسالة تلقاها عبر الفاكس.
وسجن غول في العام 2016 بتهم إفشاء أسرار عسكرية تتعلق بمحاولة تركيا تسليح مسلحين معارضين في سوريا. ودخلت صحيفة جمهورييت في مواجهات عديدة أخيرا مع الحكومة التركية التي اتهمت عددا من صحافييها بالانتماء للحركة التي يتزعمها المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في صيف 2016.
وثمة عدد كبير من الصحافيين بين اكثر من 77 الف شخص اعتقلوا منذ محاولة الانقلاب، فيما اغلقت نحو 150 وسيلة اعلامية، ما يثير قلق الشركاء الغربيين لتركيا التي تحتل المرتبة الـ155 من اصل 180 في ترتيب حرية الصحافة، حسب منظمة “مراسلون بلا حدود”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية