اكد مساعد وزير الخارجية الايرانية “عباس عراقجي” ان على اوروبا اتخاذ الاجراءات اللازمة لتلافي الحظر الاميركي قبل 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال عراقجي في حوار مع التلفزيون الايراني: ان محادثات مكثفة جدا تجري في الوقت الحاضر بين ايران واوروبا، ويجب الفصل بين مواقف اوروبا السياسية واجراءاتها العملية، فمن ناحية اتخذ الاوروبيون لحد الآن مواقف قوية واعلنوا في تصريحاتهم التزامهم السياسي في الحفاظ على الاتفاق النووي.
واضاف: انه تم عقد اجتماع بين وزير الخارجية الايراني والدول الاوروبية الثلاث وكذلك اجتماع جمع وزراء خارجية ايران ودول مجموعة 4+1.
واكد على ضرورة ترجمة التعهدات السياسية للدول الاوروبية الى اجراءات عملية وملموسة، مشيرا الى ان الاوروبيين لم يتخذوا اي اجراءات عملية لحد الآن.
وحول خروج الشركات الاوروبية والغاء الخطوط الجوية الاوروبية رحلاتها الى ايران، قال مساعد وزير الخارجية: ان المشكلة تكمن في ان جميع الشركات الاوروبية شركات خاصة وتتخذ قرارات تجارية واقتصادية، وبعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، فان الحظر الاميركي سيشمل هذه الشركات وستفقد اسواقها في الولايات المتحدة، ومن خلال قرار اقتصادي فان الشركات الاوروبية ترجح السوق الاميركية على ايران.
واضاف : ان الاوروبيين يعتبرون الاتفاق النووي قضية امن وكرامة بالنسبة لهم، لذلك فانهم من الناحية السياسية عازمون على حفظ الاتفاق النووي.
وتابع عراقجي قائلا: لقد ابلغنا الدول الاوروبية بانه اذا كانت قضية الامن والكرامة مهمة بالنسبة لهم فان عليهم ترضية شركاتهم لكنهم لحد الآن لم يفعلوا ذلك.
واضاف: ابلغنا الاوروبيين بانه اذا كانوا جادين ويدعون انهم يريدون حفط الاتفاق النووي فان عليهم دفع تكلفة ذلك.
واكد عراقجي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تعول في اقتصادها وعلاقاتها الخارجية على اوروبا، مشيرا الى ان ايران تجري محادثات مع جميع دول العالم لايجاد قنوات مصرفية وقنوات لبيع النفط حتى لا تقع تحت طائلة الحظر الاميركي، ونجري بالتزامن مع ذلك محادثات مع الاوروبيين، الا اننا لا نعلق الآمال عليهم ولكن نأمل ايجاد طرق للتجارة والقضايا المصرفية مع اوروبا.
وحول تحديد مهلة لاوروبا، قال عراقجي: يجب على اوروبا ايجاد آليات قبل 4 نوفبر / تشرين الثاني، اذ ان اجراءات الحظر الاميركية ستبدأ رسميا في هذا الموعد، لكنها عمليا بدأت قبل ذلك.
المصدر: وكالة فارس