أقامت المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل، في قاعة إتحاد بلديات بعلبك، احتفالا تكريميا للطلاب العشرة الأوائل في الامتحانات الرسمية بالشهادة المتوسطة وفروع شهادة الثانوية العامة، برعاية وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن، وحضور المحافظ بشير خضر ممثلا برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني ورئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، وفاعليات تربوية وثقافية واجتماعية.
عبد الساتر
وتحدث رئيس المنطقة التربوية حسين عبد الساتر، فقال: “يمثل التفوق ثروة لأي أمة ويشكلون حجر الزاوية في معمار تقدمها ونمائها، فضلا عن كونهم صناع الريادة لها. والتفوق هو نعمة إلهية تتجسد في قدرات مميزة، يصاحبها الحماس والاندفاع، وترافقها الجهود المضنية، اجتهادا وتعبا وإبحارا في أعماق المعارف وسبرا لأغوار العلم”.
اضاف: “المتفوقون هم الثروة البشرية الأهم للمجتمع، فهم أساس بنائه ودعامة تطوره وطاقاته الحيوية وعقله المفكر وعلة نهضته، وعليهم تعلق الآمال”.
ودعا عبد الساتر المتفوق إلى أن “يمتلك نظرة إيجابية لذاته ويضع الأهداف المشروعة والكبيرة نصب عينيه، ويمتلك الهمة العالية ليتمكن من تجاوز الحواجز والصعوبات التي تعترض طريقه”.
الحاج حسن
ثم تحدث الوزير الحاج حسن، فرأى أن “تكريم المتفوقين هو لتشجيعهم وليكون الحافز لديهم للاستمرار في التفوق إلى المرحلة الأخيرة، لتكونوا مشاريع علماء بل العلماء”، واعتبر أن “المحافظة على التفوق إلى آخر المراحل الجامعية يتطلب مثابرة وتعب ووقت وهذا الأمر هو ضرورة. فالعلم بحد ذاته وسيلة للتقدم والتفوق في العلم هو وسيلة أفضل للتقدم على المستوى الفردي والجماعي”.
اضاف: “في عملنا السياسي والإنمائي والحزبي والبرلماني والحكومي يجب أن يرتفع منسوب إصرارنا على اعتماد الكفاءة في أي توظيف في الإدارة الرسمية من خلال المباريات واحترام نتائجها والترتيب في تلك النتائج، فمن ضمن أسس بناء الدولة في لبنان التساوي في الحقوق والواجبات، والتساوي في حق الوصول إلى الوظيفة العامة على أساس معيار الكفاءة والمقدرات العلمية للمتقدمين إلى المباراة”، مشددا على أن “المحسوبيات والواسطة آيلة إلى زوال آجلا أم عاجلا”.
وتابع: “أنجزنا في السنوات الماضية معظم البنى الإدارية لمحافظة بعلبك الهرمل، ولم يبق سوى الأشغال والنفوس والميكانيك وتطوير البنية العدلية في بعلبك، ونعرب عن اعتزازنا بالمحافظ بشير خضر وبالكادر الإداري العامل في المحافظة”.
وتطرق إلى الوضع الحكومي، فقال: “نحن في الثنائي الوطني المقاوم، في حزب الله وحركة أمل، قدمنا كل التسهيلات من أجل تشكيل الحكومة، ونعتبر تشكيل الحكومة مصلحة وطنية وضرورة وينبغي احترام نتائج الانتخابات والتوزنات”، داعيا الحكومة العتيدة الى “التركيز على قضية البطالة التي تتخطى 25 % في لبنان، تزيد عن 35 % في صفوف الشباب، وترتفع أكثر في المناطق الأكثر تهميشا من قبل الدولة”.
واعتبر أن “سيرة الحكومات مع الاقتصاد ليست إيجابية، بل إن الحكومات التي شاركت فيها لم تناقش الوضع الاقتصادي بجدية رغم المطالب المتكررة”. وأكد أن “ألف باء إصلاح الوضع الاقتصادي هو تصحيح الميزان التجاري، ضبط الهدر، تعزيز القطاعات الانتاجية، تحميل الدول الغربية والعربية مسؤوليتها تجاه تداعيات الأزمة السورية. فبعد وعود بدفع مليارات الدولارات لم يصل للدولة اللبنانية إلا بحدود المليار”.
وختاما وزع الحاج حسن وعبد الساتر شهادات التقدير على التلاميذ المتفوقين.
المصدر: الوكالة الوطنية