مع التقدم في العمر، قد تكون مشكلة تراكم شمع الأذنهي الأخطر. فبحسب الخبراء، يحدث هذا التراكم الدهني في الكثير من الأحيان داخل آذان الكبار في السن أكثر من حدوثه عند الشباب، وعدم الاكتراث بهذا الأمر قد يشكل خطرا حقيقيا على حياة الإنسان.
وقالت جاكي كلارك، اختصاصية السمعيات المعتمدة من مجلس إدارة الأكاديمية الأمريكية لعلم السمع، إن وجود كميات كبيرة من شمع الأذن قد يتسبب في فقد السمع، أو بحدوث الطنين داخل الأذن. مما قد يسبب الشعور بدوار عند البعض وقد يؤدي ذلك لوقوعهم أرضاً.
يتكون شمع الأذن من مادة تسمى الصملاخ، تمتزج تلك المادة بالأوساخ والغبار – وعادةً ما ينتجها الجسم كطريقة لتنظيف الآذان وحمايتها. وتعمل عملية التنظيف الذاتي تلك بشكل جيد عند معظم الأشخاص. لكن عند البعض الأخر- بمن فيهم 10% من الأطفال و20% من البالغين و30% من الكبار والعاجزين- يتراكم شمع الأذن إلى أن يسد القناة السمعية بشكلٍ كامل.
ووفقاً لجمعية طب الأذن والحنجرة، يذهب نحو 12 مليون شخص لزيارة الأطباء كل عام بسبب مشكلة تراكم شمع الأذن ، بما في ذلك حوالي 8 ملايين شخص يحتاجون لإزالة ذلك الشمع، وهذا لا يشمل الأشخاص الذين يجربون العلاجات اليدوية للتخلص من شمع الأذن، والتي تتعارض مع أساليب المختصين
ويرى المختصون أن أفضل طريقة للسيطرة على شمع الأذن هي عادةً تركها بمفردها. لكن هذه النصيحة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية عندما تهمل العائلات أو مقدمي الرعاية في التحقق من آذان المسنين في دور الرعاية الصحية.
تقترح الإرشادات أنه يجب أن يحصل مستخدمو السماعات على فحوصات أذن منتظمة كل 3 إلى 6 أشهر، كما يجب على الأشخاص المصابين بالخرف أيضًا إزالة شمع الأذن بانتظام.
وتكون آثار إزالة شمع الأذن من كبار السن فورية في بعض الأحيان. فقد وجد باحثون يابانون من خلال دراسة صغيرة أقيمت عام 2014 أن إزالة مادة الصملاخ من أذان مرضى مسنين يعانون من اضطرابات الذاكرة أدى الى تحسن كبير في السمع والإدراك عندهم.
ورغم ذلك، تظل مشكلة انسداد شمع الأذن عند كبار السن مهملة في كثيرٍ من الأحيان.
المصدر: سي ان ان