أكدت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن 4 ملايين طفل لاجئ، لا يرتادون المدارس، وبزيادة بلغت نصف مليون طفل، خلال عام واحد فقط، وذلك حسب تقريرها السنوي الثالث.

وذكرت المنظمة الدولية، في تقريرها، أنه رغم الجهود التي تبذلها هي والحكومات، إلا أن تسجيل الأطفال اللاجئين في المدارس، فشل بالتزامن مع تزايد أعداد اللاجئين.

وفي نهاية العام الماضي، كان هناك أكثر من 25.4 مليون لاجىء حول العالم، منهم 19.9 مليون تحت رعاية المفوضية، وأكثر من نصف هؤلاء وبنسبة تصل إلى 52 % هم من الأطفال وبينهم نحو 7.4 مليون طفل في سن المدرسة.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي إن: التعليم

وسيلة لمساعدة الأطفال على التعافي، ومن دون التعليم، فإن مستقبل هؤلاء الأطفال ومجتمعاتهم، سوف يتعرض لضرر بالغ.

حيث يلتحق 61% فقط من الأطفال اللاجئين، بالمدارس الابتدائية، مقارنة بـ 92% من الأطفال على مستوى العالم.

وذكرت المفوضية في تقريرها، أن ما يقارب من ثلثي الأطفال اللاجئين الذين يتوجهون إلى المدارس الابتدائية، لا يكملون حتى الوصول إلى المدارس الثانوية، إذ يلتحق 23 % فقط منهم بالمدارس الثانوية، مقارنة ب 84 % من الأطفال على مستوى العالم.

ونوّه المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنه ما لم يتم التوجه نحو استثمارات عاجلة فإن مئات الآلاف من الأطفال الآخرين، سينضمون إلى هذه الإحصاءات المزعجة.

وأشارالتقرير، إلى أن البلدان في المناطق النامية، تستضيف نحو 92 % من اللاجئين، في سن الالتحاق بالمدارس على مستوى العالم، مطالبا المجتمع الدولي بمزيد من الدعم المالي لتوجيهه إلى هذا القطاع.

ويدعو التقرير، إلى إقامة شراكات أقوى مع القطاع الخاص، والمنظمات الإنسانية  والحكومات، من أجل زيادة الحلول المستدامة لتعليم اللاجئين.

المصدر: وكالات