أفادت دراسة حديثة مشتركة صادرة عن الأمم المتحدة، بأن مدرسة من كل أربع مدارس ابتدائية في العالم لا توفر خدمات مياه الشرب الأساسية لتلامذتها، وأن نحو 900 مليون تلميذ لا مرافق لغسل الأيدي في مدارسهم.
وذكرت الدراسة المشتركة بين “منظمة الصحة العالمية”، و”يونيسف”، التي صدرت أمس الاثنين، أن أكثر من 30 في المائة من المدارس بأنحاء العالم لا توفر مياه الشرب الآمنة، كما أن ثلث المدارس تفتقر إلى دورات المياه، وأن ما يقرب من 900 مليون طفل يذهبون إلى مدارس لا توجد فيها مرافق لغسل الأيدي بالمياه والصابون.
واعتبرت أن مرافق النظافة الجيدة في المدارس تؤمن بيئة تعلّم صحية، وتزيد احتمالات انتظام الفتيات في المدرسة أثناء فترة العادة الشهرية، وبيّنت أن اعتياد الأطفال على سلوكيات النظافة السليمة في الصغر، يمكن أن يعزز ممارسات إيجابية طوال الحياة في المنزل والمجتمع.
وتتابع برامج الأمم المتحدة تحقيق الأهداف الدولية المتعلقة بتوفير مياه الشرب والصرف الصحي ومرافق النظافة منذ عام 1990. وتنظر الدراسة في التقدم المحرز على مسار تحقيق غايات هدفي التنمية المستدامة السادس الخاص بضمان توفير المياه النظيفة والصرف الصحي للجميع، والرابع الخاص بضمان التعليم الجيد المنصف والجامع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
وقالت كيلي آن نيلور، رئيسة قسم المياه والصرف الصحي في “يونيسف”، في سياق تقرير نشر على موقع “يونيسف” الإلكتروني: “إن التعليم هو مفتاح خروج الأطفال من دائرة الفقر، وبالتالي فإن توفير المياه والصرف الصحي مفتاح مساعدة الأطفال في الاستفادة بأقصى قدر من التعليم”.
ويعد توفير الماء والصرف الصحي ومرافق النظافة في المدارس جزءا من أجندة التنمية المستدامة التي اتفق قادة العالم على تحقيق أهدافها السبعة عشر بحلول عام 2030.
المصدر: العربي الجديد