كالشمسِ التي تعانقُ امجادَ الجرودِ ولا تُفارِقُها، ومن بَوحِ التضحيةِ المنحوتةِ في السلسلةِ الشرقية، اطلَ العامُ الاولُ للتحريرِ الثاني مكللاً بمواقفَ للامانةِ التاريخية.
من الهرمل مدينةِ الشهداءِ والعطاءِ التي استحقت معَ بعلبك والبقاعِ وكلِ لبنانَ وسامَ الانتصارِ على الارهاب، رسمَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله المساراتِ وعَرَضَ حلول الاَزَمات.
على قَدْرِ الصورةِ الواضحةِ لما شَهدَتهُ السنوات السبع الماضية، اتت دعوةُ الامينِ العامِّ للسؤالِ عما كانَ مصيرُ لبنانَ والمِنطقةِ وكلِ شعوبِها لو انتصرَ الارهاب. ولكن، اِنَهُم رجالُ اللِه واهالي البقاعِ وشبابُها والمعادلةُ الذهبيةُ حَفِظوا المِنطقةَ ولبنان. هبوا الى ساحاتِ القتالِ من دونِ تباطُؤ، والانَ هم مستعدونَ للمشاركةِ في ايِ معركة، وتكفيهِم اشارةٌ واحدة، لِما لديهِم من صدقٍ واخلاصٍ، قال السيدُ نصر الله.
تلكَ هي قيمةُ احتضانِ المقاومةِ والقتالِ الى جانبِ الجيشِ اللبناني، وهذهِ تجربةٌ يبنى عليها في المستقبلِ ومعها لا ينفعُ تهويلٌ على بيئةِ المقاومة، ولا يَمَسُّ بعزيمة ابنائِها، وانطلاقاً من التحريرِ الاولِ والتحريرِ الثاني لا مكانَ لمحتل ولا لمعتدٍ على لبنان.
من سماحةِ الامينِ العامِّ دعوةٌ للاتعاظِ من تجارِبِ الرهانِ على الولاياتِ المتحدةِ والكِيانِ الصِهيوني، والدروسُ حولَ ذلكَ كثيرةٌ من الشاهِ في ايران الى انطوان لحد في جَنوبِ لبنان، ثمَ العبرةُ الجديدةُ التي سجلها تخلي واشنطن عن ارهابييها في الجَنوبِ السوري هذا العام.
ولتاليفِ الحكومةِ في لبنانَ حيزٌ من خطابِ السيدِ نصر الله وتشخيصٌ دقيقٌ لاسبابِ الازمة، ومن يحاولُ تحميلَ حزبِ اللِه المسؤوليةَ عنها، وتشويهَ صورةِ العَلاقةِ من رئيسِ الجمهورية لن يصلَ الى نتيجة.
ولاهميةِ الاستحقاقاتِ المقبلة يجبُ الاسراعُ في تأليفِ الحكومةِ اوضحَ السيدُ نصر الله، اما البحثُ بالعلاقةِ معَ سوريا فمتروكٌ الى ما بعدَ التاليف، وعبرَ لَجنةِ البيانِ الوِزاري.
ولمن يربِطُ الازمةَ الحكوميةَ بالمحكمةِ الدولية فكلمةٌ واثقةٌ من السيد: المحكمةُ غيرُ موجودة، وقراراتُها لا تَعنينا، ولا تلعبوا بالنار.
ولاهلِ البقاع وكلِ بيئةِ المقاومة دعوةٌ من الامينِ العامِّ الى عدمِ الوقوع في الافخاخ السَماحِ لمن عَجَزَ عن مواجهةِ المقاومةِ بالسلاحِ باَخذِهِم الى التشكيكِ بالساحةِ التي صنَعَتِ المُعجِزات.
المصدر: قناة المنار