أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تعول على مشاركة ممثلي الحكومة الأفغانية في مؤتمر موسكو حول أفغانستان المزمع عقده في 4 من الشهر المقبل.
وذكرت الوزارة في بيان أن الخارجية الأفغانية اشترطت سابقا لمشاركة كابل في المؤتمر موافقة ممثلي حركة طالبان على إجراء مفاوضات مباشرة معها على هامش اللقاء في موسكو.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الهدف الرئيس من لقاءات “صيغة موسكو” بشأن أفغانستان، والتي تجري بمشاركة دول الجوار وغيرها من الدول المعنية، هو “إحداث ظروف مواتية لعملية المصالحة والعمل على إطلاق عملية السلام في أسرع وقت ممكن، لصالح وقف الحرب بين الأشقاء وقيام دولة أفغانية مسالمة ومستقلة وحرة من الإرهاب وتحدي المخدرات”. وأضافت أن الجهود تُتخذ لتحقيق هذا الهدف بناء على قرارات لمجلس الأمن الدولي ووثائق ختامية تبنتها مؤتمرات دولية عدة حول أفغانستان.
وأكدت الوزارة أن توجيهها دعوة إلى ممثلين عن حركة طالبان لحضور المؤتمر جرى بهدف “نقل الدعوة الجماعية لإحلال السلام في أفغانستان إلى المعارضة الأفغانية المسلحة مباشرة”.
وذكرت الخارجية أن موسكو تعترف بصعوبة إطلاق العملية السلمية في البلاد ولا ترى أن تحقيق هذه المهمة ممكن خلال فترة زمنية وجيزة، لكنها تعتبر لقاء موسكو “خطوة مهمة باتجاه تسوية أفغانية شاملة”.
وكانت وزارة الخارجية الأفغانية أكدت، الأربعاء، أن حكومة البلاد لن تشارك في اجتماع موسكو حول أفغانستان المزمع عقده الشهر المقبل.
وأوضحت الوزارة قرار كابل هذا قائلة: “عملية السلام يجب أن تجري بقيادة جمهورية أفغانستان الإسلامية. ولن نشارك في مباحثات موسكو”.
من جانبها، قبلت حركة طالبان، لأول مرة، دعوة للمشاركة في مفاوضات سلام في موسكو، حسبما نقلت وكالة رويترز عن ممثل للحركة، اليوم الخميس.
وقال ممثل طالبان للوكالة البريطانية: “قبل زعماؤنا الدعوة للمشاركة في المفاوضات التي تنظمها روسيا”.
وذكرت رويترز أن أربعة على الأقل من كبار قادة الحركة يمكن أن يحضروا مؤتمر موسكو.
المصدر: وكالات