أعلن وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، أن بلاده بدأت في تخفيض المنصرف من المياه خلف السد العالي لتلبية احتياجات الزراعة التي تستنزف 80% من الموارد المائية المصرية. وأوضح الوزير المصري في بيان له، أن الزراعة تستنزف حصة مصر من مياه النيل، أو من المياه الجوفية أو من إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي، وتستهلك المحاصيل الصيفية أكثر من ضعف استهلاك المحاصيل الشتوية، وهو ما يتم تقديره وفقا لحالة الفيضان السنوي الذي يبدأ رسميا في شهر أغسطس من كل عام.
وأوضح تقرير أصدرته الوزارة أنها تعتمد على أحدث أجهزة القياس للصرف المائي مثل جهاز ADCP بالمحطات المختلفة، مع تكثيف القياسات في موسم الفيضان الذي يبدأ بالسودان اعتبارا من شهر يوليو من كل عام، والتأكيد على استمرارية وكفاءة غرفة العمليات بالري المصري في السودان لمتابعة أحوال الفيضان.
ووفقا لتقرير الري، تستغرق رحلة فيضان النيل 15 يوما من الهضبة الإثيوبية عند مقياس الديم على الحدود السودانية – الإثيوبية حتى بحيرة ناصر، يقطع خلالها 2590 كيلومتر بسرعة تصل إلى 168 كم يوميا على 3 مراحل، كل منها 5 أيام، الأولى تستغرق 5 أيام من إثيوبيا حتى الخرطوم، و5 أيام أخرى للمسافة من الخرطوم حتى دنقلة، و5 أيام ثالثة للمسافة بين دنقلة حتى خزان أسوان.
وشدد عبدالعاطي على أن الوزارة بدأت في تخفيض المنصرف من مياه النيل خلف السد العالي بما يتوافق مع قرب انتهاء موسم الزراعات الصيفية، وتجري مراقبة موسم الفيضان الجديد، كما تم اتخاذ كل الإجراءات للتعامل مع الموسم الحالي، منها رصد ومراقبة معدلات سقوط الأمطار بأعالي النيل، خاصة الهضبة الإثيوبية، ومتابعة التقارير الواردة من بعثات الري المصري بالسودان وأوغندا وجنوب السودان. وأضاف أن مصر تقوم بتجهيز منشآت السد العالي وخزان أسوان لاستقبال الفيضان الجديد.
المصدر: روسيا اليوم