دان الرئيس العماد إميل لحود “موجات التفجير الإرهابي التي ضربت القاع الأبية، منبت الأبطال وخزان الجيش والقوى الأمنية”.
وقال: “إن الإرهاب الذي يستطيع أن يجند ثمانية انتحاريين أو أكثر في يوم واحد لضرب بلدة آمنة وقتل الأبرياء فيها إنما هو إرهاب يائس وباحث عن إجرام عبثي يهدف إلى إظهار أنه لا يزال يملك قدرة التفجير والقتل والتدمير. إلا أن الأدهى أن استهداف هذه البلدة بالذات، على تخومنا الشرقية، يبعث برسالة أخرى مفادها أن الاختراق ممكن لشبكات أماننا من داخلنا، وليس فقط عبر الحدود التي يسهر عليها أبطال الجيش الوطني والمقاومة. يبقى أن المطلوب، بعد الإدانة، تغيير نمط المعالجة بالخروج من سياسة العناد التافه، والذي أصبح عنادا قاتلا، والتفاوض مع الدولة السورية بقيادتها الشرعية لحل مسألة النزوح السوري بطريقة تؤدي إلى العودة الآمنة وضبط تجمعات النزوح التي قد يستقر فيها الإرهاب. إن التنسيق الرسمي والأمني مطلوب بين الدولتين على أعلى المستويات، إن أردنا حقا أن نضع حدا لهذه الآفة، وإلا أدى بنا التلاشي إلى نشوء حالات من الأمن الذاتي الذي يعود بنا إلى أيام كدنا نعتقد أنها ولت إلى غير رجعة”.
أضاف: “إن ليل بداية الألفية الثالثة في الضنية يجب أن يكون عبرة لمن يمسك بزمام الأمور مركزيا في لبنان، كما تجربة مخيم نهر البارد الذي استولى عليه الإرهابيون وحولوه مقرا ومستقرا وممرا لقتل عسكريينا والأبرياء من أبناء شعبنا في شمال لبنان. لم يفت الأوان بعد كي نتوحد على مصائبنا وعلى الحلول التي تبدأ بتحصين وحدتنا الداخلية بقانون انتخابي ينتج تمثيلا سياسيا متماسكا ووطنيا وعابرا للطوائف والمذاهب والفئات والشلل، والمقصود لبنان دائرة واحدة مع اعتماد النظام النسبي. شهداء القاع أوسمة على صدر الوطن وجرحاها أمانة في ضمائرنا، وقابل الأيام لن يرحم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام