رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “لبنان أول المستفيدين من الانتصار الكبير في سوريا لانه يحصن حدوده وأمنه ويستعيد عافيته الاقتصادية بفتح معبر نصيب وعودة النازحين”، ولفت الى ان “هناك من يتربص بمسيرة اللبنانيين وبناء الدولة والعهد لأن نتائج الانتخابات النيابية أفشلت مشروعهم السياسي في لبنان”.
وقال الشيخ قاووق في حديث له الاحد إن “النظام السعودي الذي دفع الأموال وتدخل في الانتخابات النيابية وفشل يريد اليوم أن ينقلب على نتائج هذه الانتخابات بفرض شروطه على تشكيل الحكومة اللبنانية”، وتابع “هذا النظام تدخل ليشكل تحالفا داخل الحكومة المرتقبة بالمال والتهديد وفرض على البعض قيودا فأصبح مغلوبا على أمره وهناك من أطلقت السعودية يده فرفع سقف المطالب وبالتالي توقف مسار تشكيل الحكومة”.
وسأل الشيخ قاووق “هل المطلوب من السعودية أن تغير من المعادلات السياسية التي نتجت عن الانتخابات النيابية وهل أنها بتدخلها اليوم تريد أن تحاصر العهد وتستنزفه وتبتزه في مواقفه؟”، وشدد على “انهم لن يستطيعوا أن يغيروا من المعادلات السياسية الداخلية مهما حاولوا وعرقلوا”، واضاف “هم يريدون من خلال تحالف داخل الأقلية النيابية أن يقلبوا المعادلات والتوازنات السياسية وهذا دليل على مغامرة غير محسوبة طالما أمعنت السعودية بالمغامرات غير المحسوبة”.
وأوضح الشيخ قاووق ان “إسرائيل التي كانت تراهن على حصار المقاومة وإسقاط سوريا تصرخ اليوم هلعا وخوفا من وصول محور المقاومة إلى حدود الجولان وتستنجد بروسيا وأميركا والأمم المتحدة وتضع الشروط لأنها في موقف الضعف”، واشار الى ان “المعادلات الميدانية هي الأقوى وبالتالي لا يستطيع المهزوم أن يفرض شروطه وإنما عليه أن يخضع لشروط المنتصر أي لشروط محور المقاومة وفي الطليعة شروط حزب الله”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام