بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس الجيش وجّه قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون أمر اليوم إلى العسكريين الآتي نصّه:
أيها العسكريون
يأتي العيد الثالث والسبعون للجيش هذا العام مكلَّلاً بالإنجازات التي سُطرت في دحر الإرهابيين، والنجاح في تقويض حركتهم وتوقيف العديد منهم، عبر العمليات الاستباقية والأمنية.
وفي حين تم تحقيق نتائج إيجابية هامة من خلال الإجراءات المتخذة لضبط حركة التهريب عبر عدد من المعابر غير الشرعية، فإن القرار واضح باستكمال العمل وبوتيرة تصاعدية، وزيادة الإجراءات التي تقتضيها المهام الموكلة إلى الجيش، في سبيل دعم الأمن والاستقرار.
أيها العسكريون
تشهد المنطقة العربيّة عدة أزمات مستعصية ونزاعات دامية، في ظلّ تحوّلات كبرى مرتقبة، سيكون لها دون شكّ انعكاساتها على بلدنا. لذا أدعوكم إلى مزيدٍ من اليقظة للحفاظ على جهوزيّتكم الكاملة، وضمان وحدة الوطن وسلامة أراضيه وسلمه الأهلي.
وإذا كان لبنان قد حقق نصراً حاسماً على الإرهاب، فإن ذلك لا يعني إطلاقاً أنه أصبح بمأمن، فالعدو الإسرائيلي هو المستفيد الأول من الإرهاب في المنطقة، وعينه على أرضنا وثرواتنا الطبيعية، وهو لن يوفر فرصة إلا وسيحاول من خلالها تحقيق أطماعه، لكنّ لبنان القوي بجيشه المحصن بشعبه، سيدافع عن حقه في أرضه وكيانه وثرواته، وسيتصدى لأية محاولة لمسّها أو الانتقاص منها مهما غلت التضحيات.
إنّ عقيدة الجيش ثابتة وبوصلته لم ولن تغير اتجاهها وهي ستبقى مصوبة باتجاه العدو الإسرائيلي وباتجاه الإرهاب الذي لا يخدم سوى إسرائيل ومصالحها وأهدافها.
أيها العسكريون
إن الاستقرار الأمني الداخلي الذي ينعم به بلدنا قد أرخى ظلالاً من الارتياح والطمأنينة، وجعل لبنان واحة آمنة ومستقرّة رغم دقّة الأوضاع الإقتصادية والسياسية التي نمرّ بها.
هذا الواقع يضعنا أمام مسؤوليات كبيرة انطلاقاً من أن الأمن والإستقرار هو أساس كل ازدهار، لذلك لا بد من العمل الدؤوب وبذل المزيد من الجهود لحماية وطننا والإسهام في نهوضه وازدهاره.
أيها العسكريون
كونوا على قدر الآمال التي منحكم إياها شعبكم، فأمن لبنان أمانة في اعناقكم.
المصدر: موقع الجيش اللبناني