عقد المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي اجتماعا استثنائيا برئاسة الدكتور صفوان سلمان، خصص لموضوع الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له محافظة السويداء صباح الخامس والعشرين من تموز 2018.
وأكد في بيان أن “الغزوة الإجرامية التي قام بها عناصر تنظيم داعش الإرهابي للقرى الآمنة في ريف السويداء بالتزامن مع تنفيذه لتفجيرات إجرامية في أحياء المدينة هي تعبير جلي عن الطبيعة الظلامية للتنظيمات الإرهابية التي مارست كل أشكال التوحش والاجرام في حربها على المجتمع السوري خلال السنوات السبع المنصرمة ولا تزال. وقد جاءت هذه الاعتداءات الارهابية على المدنيين في وقت ينجز فيه الجيش السوري البطل وشركاؤه من القوى الوطنية الرديفه معركة تحرير المناطق الجنوبية في أرياف درعا والقنيطرة، وفي اليوم التالي لاستهداف العدو الاسرائيلي مقاتلة سورية وهي تدك بؤر الإرهابيين من تنظيم داعش، مما يثبت ويجسد التعاون الوثيق بين المشروع الإجرامي الصهيوني وامتداداته من البؤر الإرهابية على الأرض السورية”.
وتوقف المكتب السياسي عند “هذا التلاحم الوطني النبيل بين أهالي السويداء وأبطال جيشهم والقوى الرديفة في معركة صد الهجمات الارهابية على القرى والبلدات المستهدفة في ريف السويداء ودحرها، ولطالما جسدت محافظة السويداء أنموذجا سوريا ساطعا في وحدة المجتمع وصموده وتلاحمه مع مؤسسات الدولة وفي مقدمها جيشنا البطل وفي احتضان أبناء هذه المحافظة لأبناء وطنهم الوافدين إليها من شتى المناطق السورية المستهدفة بالإرهاب”.
كما توقف المكتب السياسي عند “مشاركة القوميين الاجتماعيين من خلال “نسور الزوبعة” في التصدي لتلك الغزوة الإجرامية جنبا إلى جنب مع أبطال الجيش والأهالي”، وأكد انه “يضع كل إمكانات الحزب القومي وطاقاته في أعلى درجات الجاهزية والاستنفار للذود عن السويداء وعن كل بقعة من بقاع الوطن”.
وختم البيان: “إن كان تاريخ الخامس والعشرين من تموز سيسجل الملامح الحقيقية المتوحشة لكل الأطراف المشاركة في الحرب على سورية، فان هذا التاريخ ذاته سيسجل في السويداء وبمداد شهدائها وقفة عز جديدة لهذا الجبل الأشم والجبل المنارة لقيم البطولة والفداء والإرادة المعمدة بصحة الانتماء لسورية المنتصرة على جميع أعدائها على امتداد الزمن”.