توجه النائب السابق اميل لحود في بيان “بالتعزية الى الدولة السورية بسقوط الشهداء في العمليات الإرهابية في السويداء، الذين ينضمون الى جميع الشهداء من مختلف المناطق السورية الذين دافعوا عن وطنهم في مواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله وتفرعاته، وحموا ليس سوريا فقط بل هذا الشرق بما فيه لبنان في وجه مشروع خطير واجهته داعش وأخواتها وخلفيته إسرائيلية”.
ولفت الى أن “الحرب التي شنت على سوريا شارك فيها كثيرون، دولا وأفرادا، بدءا من الولايات المتحدة الأميركية مرورا ببعض العرب ووصولا الى وليد جنبلاط الذي فقد “أنتيناته” وأشياء أخرى في السنوات الأخيرة”.
وتابع: “لكن هذه الحرب انتهت، وسينتهي معها سياسيا من خسرت رهاناتهم فيها، وخصوصا أولئك المرضى الطائفيين المتوترين و”التويتريين” الذين يميزون بين شهيد وآخر، وكأن هذه الحرب الشرسة ميزت بين مطران ومفت وشيخ عقل، ناهيك عن المواطنين من مختلف الطوائف”.
وقال: “نكرر اليوم ما قلناه مرارا في السابق عن أن محاولة إعادة العلاقات مع سوريا، إن كان الأمر متاحا بعد، يجب أن تكون أولوية الدولة اللبنانية، ولعل المدخل الأساس والأخلاقي لذلك هو البدء بتقديم التعازي بالشهداء الذين يسقطون على يد الإرهاب بدل الحلم بتقسيم الأشغال على بعضهم في مرحلة إعادة الإعمار التي بات ينتظرها بعض اللبنانيين، من المتقلبين سياسيا”.
وشدد على أن “البعض ينظر الى سوريا من باب مصلحته الضيقة، ويستخدم ملفي النازحين والمعابر وغيرهما انطلاقا من حساباته الخاصة، من دون أن يكلف نفسه عناء إرسال وفد رسمي الى سوريا، للعودة عن خطيئة النأي بالنفس التي كانت وجها من أوجه المؤامرة على سوريا، مثلها كمثل من راهن على جبهة النصرة، أو استنجد بحكم الإخوان، أو أوهمنا بتوزيع الحفاضات والحليب، قبل أن يتحول من صقر الى فأر متخف”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام