قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب وأنقرة توصلتا لاتفاق في روما من أجل إعادة تطبيع العلاقات، دون رفع الحصار عن غزة، وذلك بعد 6 أعوام من تأزم العلاقات بينهما عقب حادث “أسطول الحرية”، حين اعترضت القوات الإسرائيلية السفن المتجهة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وأدى الحادث إلى مقتل تسعة أتراك.
ونقلت رويترز عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه إن حكومة الاحتلال “لم توافق على مطلب تركيا برفع الحصار عن غزة ووافقت فقط على إدخال تركيا مساعدات إنسانية لسكان القطاع”.
وذكر المسؤول أن الاتفاق يتضمن عدم رفع تركيا دعاوى ضد مسؤولين إسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية مقتل 9 أتراك في الهجوم الإسرائيلي على السفينة الإغاثية التركية آفي مرمرة في 31 أيار/ مايو عام 2010.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الاتفاق يوقعه نائب وزير الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو من الجانب التركي، ويوسي تشيخنوف مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية للمفاوضات مع تركيا.
ويهيمن الجانب الأمني والاستخباراتي على بنود اتفاق عودة العلاقات بين البلدين، بعد مفاوضات مطولة في الأيام الماضية. وكانت وكالة الأنباء الألمانية ذكرت أن مدير الاستخبارات الإسرائيلية التقى نظيره التركي، لبحث البند المتعلق بحركة حماس في غزة وعلاقتها بتركيا.
حسب مسودة اتفاق نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، “تلتزم تركيا بألا تعمل حماس ضد دولة إسرائيل من أراضيها”، بالإضافة إلى أن تعود “الدولتان للتعاون الأمني والاستخباري”.
وأضافت الصحيفة إن التفاهم التركي الإسرائيلي توصل إلى إقامة تركيا محطة لتوليد الكهرباء في قطاع غزة، إضافة إلى محطة تحلية مياه وإقامة مستشفى حديث، لكن الاتفاق لم يحمل أي بند فيما يخص الجنود الإسرائيليين المعتقلين لدى حركة حماس في غزة في حين عبرت تركيا عن محاولتها بذل جهود والعمل كوسيط بين العدو الإسرائيلي وحماس لإتمام صفقة تبادل تقضي بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل أطلاق سراح دفعة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى الاحتلال.
ومن بنود مسودة الاتفاق الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية: “تركيا تتنازل عن بند رفع الحصار عن قطاع غزة مقابل السماح لتركيا بإرسال معدات ومساعدات إنسانية عن طريق ميناء أسدود بعد الخضوع للفحص الأمني الإسرائيلي”.
ويبدأ الاتفاق ببند: “تركيا وإسرائيل تعودان لعلاقات طبيعية بما فيها إعادة السفراء، زيارات ودية، وعدم عمل أي طرف ضد الآخر في المؤسسات الدولية”. ويختتم ببند: “إسرائيل وتركيا تبدآن مفاوضات لمد خط غاز من آبار الغاز في إسرائيل، وتركيا مهتمة بشراء غاز إسرائيلي وبيعه في أوروبا”.
ومن المتوقع صدور إعلان رسمي بشأن إعادة العلاقات الكاملة الاثنين، ويأتي هذا بعد محادثات استغرقت ثلاثة أعوام بدعم من واشنطن لإنهاء أزمة نشبت بعد أن قتلت البحرية الإسرائيلية عشرة ناشطين أتراك مؤيدين للفلسطينيين حاولوا كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة في 2010. ولم يكن لدى وزارة الخارجية التركية أي تعليق فوري على إعلان المسؤول الإسرائيلي.
رئيس الوزراء التركي يدلي الاثنين بتصريحات بشأن تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم سيلقي الاثنين، بتصريحات بشأن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، وذلك بعد ساعات قليلة من مسؤول إسرائيلي عن توصل أنقرة وإسرائيل لاتفاق على إعادة العلاقات بينهما.
وأوضحت الوكالة أن “رئيس الوزراء التركي يدلي الاثنين الساعة 13:00 بتوقيت تركيا، بتصريحات حول المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات مع إسرائيل بخصوص تطبيع العلاقات”.
ويذكر، أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب تأزمت في عام 2010، بعد حادث “أسطول الحرية”، حين اعترضت القوات الإسرائيلية السفن المتجهة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأدى الحادث إلى مقتل تسعة أتراك. وطالبت أنقرة تل ابيب بتقديم الاعتذار عن الحادث بمثابة شرط تطبيع العلاقات، ودفع التعويضات لأسر الضحايا من المواطنين الأتراك، وكذلك رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
المصدر: وكالة سبوتنيك